انتشرت قوات من الجيش اللبناني مساء أمس الأحد في شوارع وسط بيروت لإنهاء أعمال الشغب الواسعة التي تخللت المظاهرات بعد أن عمد بعض المتظاهرين للاشتباك مع قوات الأمن، بينما هدد رئيس الوزراء تمام سلام بالاستقالة. ودخلت قوة كبيرة من الجيش معززة بمدرعات عسكرية وسط العاصمة اللبنانية بعد فشل القوى الأمنية في إنهاء أعمال الشغب التي شابت المظاهرات المنددة بأزمة النفايات والفساد في البلاد. واندلعت أعمال الشغب بعد محاولات بعض المتظاهرين اقتحام مقر الحكومة اللبنانية التي طالبوها بالاستقالة فورا، قابلتها القوى الأمنية بخراطيم المياه والقنابل المدمعة والرصاص المطاطي. وكانت القوى الأمنية اللبنانية فضت مساء أمس الأحد مظاهرة لآلاف من الناشطين اللبنانيين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت حيث تظاهروا لليوم الثاني على التوالي مطالبين باستقالة الحكومة وإسقاط النظام، وقد تحولت المظاهرة إلى مواجهات مع القوى الأمنية رغم تمسك منظمي التحرك بسلميتها. افتعال الشغب واتهم ناشطون من حملة "طلعت ريحتكم" المنظمة للحراك متظاهرين وصفوهم ب"المندسين" بافتعال أعمال الشغب مع القوى الأمنية وتكسير المحال التجارية "من أجل إفشال تحركهم السلمي".