يجري مركز الدرك بجماعة العوامرة بإقليم العرائش، طيلة هذه الأيام، أبحاثا مكثفة في محاولة للكشف عن خيط رفيع للوصول إلى أفراد عصابة، بعد تعدد عمليات السطو على حقول ومزارع، بطرق محترفة وخطيرة. وشرع درك العوامرة في البحث عن عصابة خطيرة تتكون من عدة أشخاص، قدموا على متن سيارة وشاحنة، وداهموا منتصف إحدى ليالي الأسبوع المنصرم، حقولا تمتد على طول 12 هكتارا، وقسموا الأدوار فيما بينهم، إذ في الوقت الذي هاجم البعض حارسي المزرعة، الكائنة بدوار الزلاولة، عمد آخرون إلى السطو على 44 لفة كبيرة من البلاستيك المخصص لتغطية فاكهة "الفراولة"، بقيمة 3000 درهم للواحدة، أي ما يعادل أكثر من 13 مليون سنتيم، كانت مركونة بجانب من المزرعة، حيث حملوها على متن شاحنة، واختفوا عن الأنظار.
ويبدو أن أفراد العصابة كانوا يرصدون ما يقع داخل الحقول، حيث داهموها مباشرة بعد جلب أصحابها للوسائل اللوجستيكية لزراعة الفراولة، ولعلمهم باستقدام حارس جديد سيشتغل لأول ليلة، حيث أقنعه الحارس القديم، بالتناول على الحراسة، حتى فوجئ بالهجوم عليه، لكنه قاوم فهددوه بالذبح، حيث أصيب بجروح بليغة وكسر في الفك الأيمن السفلي من الوجه، فيما زميله القديم أصيب بكسر في قدميه. وقد أصبح توالي عمليات السرقة مؤكدا، بعدما تعرضت حقول أخرى لفاكهة "الأفوكا" ممتدة على طول حوالي 12 هكتار، بدوار الغوازي، للسطو من قبل مجهولين، استغلوا ربط الحارس للكلاب، فتسللوا إلى داخل الحقول. وكشف مصدر من الدرك، أن البحث يتم بتقنيات متطورة بهدف فك لغز هذه السرقات المقرونة بالعنف، خصوصا بعدما أكد أصحاب الحقول تعرضهم لسرقة أخرى قبل أسبوع، حيث تم السطو على تجهيزات تصل قيمتها 7 ملايين سنتيم، دون التوصل إلى الجناة.