اعتقلت مصالح الدرك الملكي بمراكش بتعاون مع الشرطة القضائية أحد أفراد العصابة التي سطت قبل حوالي أسبوع على مجوهرات وعملات صعبة بإحدى الفيلات الموجودة بممر النخيل (البالموري) بمراكش. وقد قادت التحريات والتحقيقات التي أجرتها المصالح المذكورة منذ الإبلاغ عن عملية السطو الخطيرة من نوعها إلى التوصل إلى أحد أفراد العصابة التي نفذت العملية. وأقر الموقوف بمشاركته في عملية السطو، التي همت مبلغا ماليا قيمته 50 مليون سنتيم ومجوهرات وحليا تتعدى قيمتها المالية مبلغ 29 مليون سنتيم، قبل أن يكشف للمحققين عن أسماء وهويات باقي أفراد العصابة، وزعيمها. واستنادا إلى معلومات، فإن المتهم الموقوف (37 سنة) تم اعتقاله يوم الجمعة الماضي، من داخل منزله بدوار «الدرارنة» القريب من مدينة برشيد، ليتبين أنه كان موضوع مذكرة بحث وطنية، بعد أن صدر في حقه حكم غيابي يقضي بإدانته بعشر سنوات سجنا نافذا، بتهمة الاتجار في المخدرات والاغتصاب والاحتجاز. هذا في الوقت الذي تواصل فيه مصالح الدرك الملكي حملاتها لتوقيف باقي أفراد العصابة الذين يوجدون في حالة فرار. وكانت «فيلا» أحد رجال الأعمال في مراكش قد تعرضت للسرقة، يوم الثلاثاء ما قبل الماضي، من قبل عصابة متخصصة في السطو والسرقة، قبل أن تتعرض السيارات التي كانت تقل المسروقات لحادثة سير ويفر اللصوص ويتركوا مسروقاتهم. واستنادا إلى مصادر مطلعة فإنّ عصابة مكونة من سبعة أفراد نفذت عملية كبيرة، تمثلت في سرقة مجوهرات وحليّ أحد رجال الأعمال، إضافة إلى خزنة كانت تحتوي على مبالغ كبيرة من العملة الصعبة.. حيث اقتحموا، في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء، فيلا صاحب عدد من البزارات في مدينة مراكش، مستغلين غيابه رفقة أفراد أسرته، فاعتدوا على حارس «الفيلا»، الموجودة في ممر النخيل، المعروف ب»البالموري». وقد اعتدى اللصوص على الحارس بسكاكين وسيوف، حيث أصابوه بجروح خطيرة، قبل أن يكبلوه خوفا من استيقاظه من غيبوبته في أي لحظة أثناء تنفيذهم لعمليتهم. وبعد أن اطمأن اللصوص الملثمون إلى أنهم تخلصوا من الحارس، توجهوا صوب الباب الداخلي ل«الفيلا»، حيث توجهوا إلى بعض الأماكن التي تحوي مجوهرات وحليا، قبل أن يصلوا إلى الصندوق الحديدي (الكوفر فور)، الذي يحوي مبالغ كبيرة من العملة الصعبة، نظرا إلى طبيعة عمل صاحب «الفيلا» في مجال البازارات والسياحة في مدينة مراكش ونواحيها، حيث كسروا الصندوق الحديديّ، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، قبل أن يقوموا بحمله كاملا صوب سيارة من نوع «كونغو» سوداء اللون كانت تنتظرهم خارج «الفيلا». المعلومات الأولية أفادت بأن السيارة تحمل ترقيما يعود إلى مدينة الدارالبيضاء.