تمكنت مصالح الدرك الملكي ، يوم الأحد الماضي ، من تفكيك عصابة إجرامية تتكون من أربعة أفراد قامت بعملية سطو على شاحنة للأزبال بباب مطرح النفايات بمديونة تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وتمت عملية السطو ، حسب تصريح سائق الشاحنة لعناصر الدرك الملكي، عندما كان بصدد خروجه من باب المطرح بعدما أفرغ شحنة الازبال ففوجئ بأحد الأشخاص يمر من أمام الشاحنة، مما جعله يقوم بتوقيف الشاحنة بسرعة حتى لا يدهسه، لحظتها شعر بباب الشاحنة الذي يوجد في الجهة اليمنى يفتح ليلج أربعة عناصر الواحد تلوى الأخر، الى مقطورة الشاحنة بعدما قام أحدهم بوضع ساطور على عنقه وأمره بمواصلة السير في اتجاه دوار الحلبية، وفي منتصف الطريق أمروا السائق بضرورة التوقف من أجل مغادرة الشاحنة ، لكن السائق بدأ يتوسل إليهم من أجل العدول عن هذا التهور، فوخزه أحدهم بالساطور مما تسبب في جرحه باليد التي كانت تمسك المقود، بينما تكلف الباقون من أفراد العصابة برميه من الشاحنة الى قارعة الطريق المجاورة للمطرح، وتولى آخر سياقة الشاحنة وعند وصولهم الى مدخل الدوار سيفقد سائق الشاحنة ، الذي لا يتوفر على رخصة السياقة، السيطرة على الشاحنة التي كانت تسير بسرعة جنونية مما جعله يصطدم بسيارة كانت مركونة بقارعة الطريق، و«مداهمة» أحد منازل الدوار مما تسبب في هدم إحدى غرفه، حادث نتج عنه عطب في محرك الشاحنة ، لحظتها فر أفراد العصابة بعدما تجمهرت الساكنة حول الشاحنة، وعند وصول دورية الدرك الملكي التي أخبرها سائق الشاحنة بالحادث، بدأت في عملية التحري عن هوية وأوصاف أفراد العصابة، مما جعلها تقوم بحملة تمشيطية واسعة بالمنطقة وداخل فضاء المطرح ، أسفرت عن اعتقال اثنين وأصدرت مذكرة بحث وطنية في حق الآخرين. وأثناء التحقيق مع الظنينين حول ملابسات الحادث اعترفا ، في محضر رسمي، أن الهدف من سرقة الشاحنة هو السطو على قطع غيارها وكمية الكازوال التي توجد بها، ليتم بعد ذلك تقديمهما الى محكمة الاستئناف بتهمة «تكوين عصابة إجرامية والسطو المسلح على شاحنة والسرقة الموصوفة مع تعريض حياة شخص للخطر».