تمكنت مصالح الدرك الملكي بسيدي موسى بن علي من إلقاء القبض على عصابة للفراقشية متخصصة في سرقة المواشي والابقار، على الصعيد الوطني ، وذلك ليلة قيامها بسرقة مجموعة من الابقار بدوار سيدي امحمد. وقد تم إلقاء القبض ، حسب مصادر الجريدة، عندما حل بالمركز صاحب الابقار المسروقة من اجل تقديم شكاية في الموضوع حينها أمر رئيس المركز بتجهيز دورية مع الانتقال رفقة المشتكي الى مكان الحادث من أجل المعاينة والافادة، حيث تمت معاينة المكان الذي تمت السرقة منه، والذي هو عبارة عن اسطبل تقليدي، الأمر الذي ساعد أفراد العصابة في القيام بالسرقة بسهولة، بالاضافة الى مجموعة من المعطيات التي من الممكن المساعدة في البحث للوصول الى الجناة، بعد ذلك أمر رئيس المركز فريق البحث بالعودة الى المركز من أجل تعميق البحث بينما أخذ هو طريق مدينة ابن سليمان، بعدما انتابته شكوك ان الجناة لم يبتعدوا كثيرا عن مسرح الجريمة، وبعد مسافة حوالي اربعة كليمترات ، وفي ظل كثافة الضباب، قطعت عليه الطريق بقرة نزلت من منحدر بجانب الطريق ، مما استدعى الوقوف لمعرفة حقيقة تواجد البقرة بهذا المكان غير الآهل بالسكان ، وبينما كان يحاول حل هذا اللغز، لاحظ أن بعض الأوصاف التي أدلى بها المشتكي تنطبق على هاته البقرة ، ولم يدم الوقت كثيرا حتى سمع أحد افراد العصابة ينادي على زميله بضرورة استرجاع البقرة التي فرت عن القطيع الذي كانوا يحملونه عبر شاحنة وضعت خصيصا لهذا الامر، لكن المنادى عليه لم يستطع تنفيذ الامر بعدما لاحظ وقوف رئيس المركز حينها تيقن من ان امرهم انكشف مما جعله يهرول نحو افراد العصابة ، الذين غادروا المكان عبر الطريق المتجهة نحو جماعة سيدي حجاج مديونة ، حينها اتصل رئيس المركز بأفراد دوريته الذين اخبرهم بحقيقةالامر مع ضرورة اعتراض سبيل العصابة ، لكن عندما اقتربت الشاحنة من الدورية لم يمتثل سائقها لاوامر الوقوف عند الحاجز الامني الذي اقامته عناصر الدرك الملكي لتنطلق بعد ذلك عملية المطاردة ، حيث تمكن بعض اللصوص من الفرار بينما تم القبض على آخرين تم اقتيادهم الى مركز الدرك من اجل تعميق البحث ، حيث تبين من خلال عملية الاستنطاق ان افراد العصابة ينتمون الى منطقة اسماعلة بواد زم، وأنهم نفذوا ازيد من عشرين عملية بمختلف أنحاء البلاد، ليتم تقديمهم الى محكمة الاستئناف بالبيضاء بتهمة تكوين عصابة اجرامية والسرقة الموصوفة مع استعمال ناقلة، بينما تم إصدار مذكرة بحث في شأن العناصرالهاربة.