مناطق غابوية ب " رخميس أقذيم " تجتاحها العظام عاشور العمراوي | عبد القادر مرغيش بتاريخ الثلاثاء 27 مارس الجاري، تفاجأ أحد المواطنين القاطنين بدوار " إباروديين" جماعة وكسان، بفقدان 13 بقرة قبيل آذان المغرب، كانت ترعى بالمناطق المجاورة بعدما كان منهمكا في أشغاله التي يمارسها في إطار تربية المواشي ، الأمر الذي دعاه إلى الإتصال بالأقارب لطلب النجدة ، ما أسفر عن أخبار تفيد بأن عصابة إجرامية تتكون من أربعة أفراد ساقت الأبقار إلى وجهة غير معروفة بعيدا عن المكان ، تم وفقها الإتصال بالسلطة المحلية والدرك الملكي لإخبار أجهزتها بالحادث. وقد أسفرت التحركات الليلية التي قام بها الدرك الملكي عن ضبط الأبقار 13 بمنزل رئيس العصابة بدوار " رخميس أقذيم " المعروف بالمنطقة بسوابق عدلية قد تصنف بالخطيرة من بينها الإعتداء على فتاة قاصر، بالإضافة إلى دخوله السجن مرتين ،وليتم القبض عليه صباح الأربعاء بقرية أركمان وهو يزاول عمله في بيع الخضر من قبل عناصر الدرك، الذين أكد مصدر مطلع تنكروا في جلابيب كتكتيك لابد منه، كما قام أحد أفراد العصابة بتسليم نفسه إلى سرية الدرك المحلية ، فيما كان الباقين قد ألقي عليهما القبض أثناء المداهمة الليلية لمنازلهم ليلا . لتتم إحالتهم جميعا على النيابة العامة التي عقدت جلستها الأولى في الموضوع صباح اليوم الإثنين بالمحكمة الإبتدائية بالناظور في حضور مكثف لعائلات الأضناء الذي أبلغوا بتاريخ آخر لعقد جلسة الإستماع . وارتباطا بالموضوع ذاته ، نعود إلى الحديث عن البقرة 14 التي فقدت قبل ذلك بأيام ، والتي كشفت إحدى المكالمات الهاتفية التي توصل بها صاحب الأبقار، أن البقرة بيعت إلى أحد الجزارين الذي أستدعي على الفور من قبل نفس سرية الدرك، والذي أستجوب في الموضوع لمدة ست ساعات قبل أن يطلق سراحه بسبب عدم إعترافه وغياب الأدلة ، عن الإتهام المتمثل في شراء البقرة وذبحها من أجل بيع لحومها، (وهنا نفتح قوس غامض يفيد بأن صاحب البقرة توصل بمبلغ 2500 درهم كتعويض عن البقرة المفقودة من طرف عائلات الأضناء ). وقد قادنا هذا الحادث إلى عملية بحث في الموضوع دامت ثلاثة أيام، لنكتشف أمرا مهولا يتمثل في وجود مناطق غابوية بجماعة وكسان تستعمل كمذابح سرية للحيوانات التي يمنع ذبحها كالأبقار المسنة والمريضة وأيضا الأبقار الهالكة ، كما يمكن القول بأن العظام المنتشرة بكثرة ببعض الأودية الغارقة ( تعذر علينا الوصول إليها ) لا تنتمي فقط للأبقار بل أيضا حيوانات أخرى يتم ذبحها هناك والإتيان بلحومها إلى الأسواق، أو ذبحها في المنازل لترمى العظام في أكياس بعين المكان، ويشير حال المكان حسب الأثار المتروكة هناك إلى تحركات دائمة وطريق غابوي يتم استعماله بكثرة من قبل القائمين على هذه الظاهرة الخطيرة. صور وفيديو من الزيارة الميدانية إلى المكان المذكور أعلاه توضح المعطيات المشار إليها :