أحال مركز الدرك الملكي بدار بوعزة، صباح اليوم الخميس الذ ي يصادف أول يوم من شهر رمضان، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، عصابة أفرادها أشخاص غير عاديين، حيث إن وظائفهم قدتجعلهم بعيدين عن الشبهة، أو احتراف ما تم ضبطهم يحاولون اقترافهم، بحثا عن ضحايا من طينة خاصة. منهم مهندس، لم يتمكن مصدرنا من تحديد مجال تخصصه، وبينهم مدير مدرسة، كان برفقة مقاول وتقني، كما كان رفيقا لهم في هذه المهمة فقيه، ذكرمصدرنا أن عمره تجاوز العقد السادس بحولين كاملين. وعندما دققت عناصر الدرك الملكي التي قادت العملية في هويات جميع الموقوفين، وجدت بينهم كذلك زميلا تتوفر فيه الصفة الضبطية، وينتمي إلى سلك الدرك برتبة مساعد، ومقر عمله بمدينة الرباط...!! فحسب ما أفاد به مصدر مطلع موقع «أحداث أنفو» فإن مركز الدرك الملكي بداربوعزة التابعة لعمالة اقليم النواصر، تمكن في كمين نفذته عناصر الدرك الملكي بزيها المدني من توقيف 11 شخصا، كانوا يدعون أنهم يتوفرون علىكمية من مادة الزئبق، ويحاولون بيعها لمن يستطيع دفع ثمنها. وحسب المصدر ذاته فإن الأشخاص الموقوفين يتحدرون من مدن الرباط، الحسيمة،أزيلال والدارالبيضاء، كانوا قد قدموا إلى منطقة طماريس الخاضعة لنفوذ مركز الدرك الملكي دار بوعزة، حيث قاموا استئجار إحدى الفيلات، قبل أن تتسرب بعض الأخبار عن تحوزهم لكمية من الزئبق، يرغبون في بيعها. وإثر كمين نفذته عناصر الدرك الملكي، الذين تقمصوا دور زبائن، أظهروا للموقوفين أنهم يرغبون في اقتناء هذه المادة، ضربوا موعدا مع بعض عناصر المجموعة في إحدى الإقامات القريبة من الشاطئ، وهناك تم إطلاعهم على قارورة «شمبوان» محكمة الإغلاق كان الموقوفون يوهمون الضحايا بأن محتواها هو مادة «الزئبق»، وكميتها 100 غرام، ما يعني أن ثمنها يصل إلى ملايير السنتيمات، حسب ما حدده الباعة واتفق معهم عليه المشترون المفترضون. ولأن البضاعة لم تكن زئبقا فعليا، وإنما مادة «شمبوان» التي كانوا يوهمون ضحاياهم الباحثين عن "الهمزة" بأنها زئبق فعلي، كشفت عناصر الدرك الملكي عن هوياتهم الحقيقية، لتقوم بتوقيف المجموعة التي يبلغ عدد أفرادها 11عنصرا، كان الكشف عن الوظائف أو المهام التي يشتغلون بها، بمثابة "الصاعقة" على المحققين الذين لم يتوقعوا ما توصلوا إليه. ومن المنتظر أن تحسم النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف اليوم الخميس في التهم التي سيتم توجيهها إلى الموقوفين، ممن وصفهم مصدرنا ب«عصابة