نسقت مصالح مختلفة بالدرك الملكي مع عناصر الأمن بالدار البيضاء، ومناطق متاخمة لكل من طماريس وبوسكورة، لاعتقال مبحوث عنهم تمكنوا من سرقة فيلات تعود لمسؤولين نافذين، من بينهم مسؤول سام بالدرك الملكي وأحد البرلمانيين ورجل أعمال معروف، إضافة إلى مواطنين أجانب يسكنون بمناطق محاذية لطماريس. وتبين أن المبحوث عنهم يشكلون امتدادا لعصابة تمكنت عناصر سرية الدرك الملكي بعين الذياب، بتنسيق مع عناصر الدرك بدار بوعزة، من تفكيكها في وقت سابق، ويوجد من بينهم ثلاثة مشتبه بهم، أحدهم يبلغ من العمر 44 سنة، سبق أن قضى بالمركب السجني عكاشة أزيد من 14 سنة، لتورطه في عدد من السرقات، التي خصت فيلات معروفة بالقرية النموذجية القريبة من شاطئ طماريس، وسبق أن تورط في سرقة منازل مسؤولين معروفين. وتوصلت عدد من سريات الدرك الملكي بالعشرات من الشكايات من طرف أجانب مقيمين في المغرب، ورجال أعمال، ومسؤولين معروفين تعرضت فيلاتهم للسرقة أثناء مغادرتهم لها، ما حرك عناصر الدرك، التي اعتقلت أحد المتهمين، الذي تعرف على ملامحه ضحية داخل مركز الدرك. واعترف متهم واحد من بين المعتقلين، أثناء الاستماع إليه من طرف عناصر الضابطة القضائية بالتهم المنسوبة إليه، كما صرح أنه تمكن بمفرده من سرقة 6 فيلات بمناطق متاخمة لطماريس. واعتقل أحد المتهمين في أحد الأسواق المعروفة، متلبسا ببيع بعض الأثاث المسروق، إضافة إلى حلي ومجوهرات، جرى بيعها لنساء لم يجر بعد تحديد هوياتهن. وتعرضت فيلا أحد المواطنين الفرنسيين، بدورها للسرقة، قبل أن يجري اعتقال المتهم البالغ من العمر 21 سنة، والذي تبين أنه ينشط ضمن عصابة منظمة متخصصة في سرقة الفيلات بالدار البيضاء. وأحالت عناصر الدرك، على قاضي التحقيق بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أخيرا، أفراد عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الشقق والفيلات، بعد أن أنهت التحقيق التفصيلي مع المتهمين الخمسة، الذين اعترفوا بكل التهم المنسوبة إليهم.. وكان المشتبه بهم يستعملون أحيانا أقنعة لإخفاء وجوههم، إضافة إلى أسلحة بيضاء وحبال يمكن أن تساعدهم على عملية تسلق الجدران لاقتحام بعض المنازل في حين كان يستعمل بعض الأفراد مفاتيح من نوع خاص تفتح عددا كبيرا من الأبواب. وتبين أثناء التحقيق الأولي، الذي باشرته عناصر الضابطة القضائية، أن المتهمين كانوا يستغلون سفر أصحاب الشقق والفيلات، لاقتحام المنازل بمفاتيح مزورة، وسرقة كل ما خف وزنه وغلى ثمنه.