أحالت عناصر الشرطة القضائية لأمن طانطان، الأسبوع الماضي، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكَادير، عصابة من 4 أشخاص، بينهم ثلاثة قاصرين، يقودهم شاب، 24 عاما، بعد متابعتهم من أجل "تكوين عصابة إجرامية والسرقة". وذكرت مصادر مطلعة أن القاصرين الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و13 سنة، أحيلوا على قاضي الأحداث بالمحكمة ذاتها، الذي أحالهم بدوره على مركز حماية الطفولة بمدينة أكادير، في حين أحيل المتهم الرابع الراشد، متزعم العصابة، على قاضي التحقيق لدى المحكمة نفسها. وجاء اعتقال المتهمين الأربعة، بعد الشكايات المتعددة، التي توصلت بها مصالح الأمن بالمدينة، تفيد بعمليات سطو على عدد من المنازل بأحياء طانطان، سواء تعلق الأمر بالأثاث المنزلي أو الحلي أو الأموال أو الملابس وغيرها. وكانت الشرطة القضائية بطانطان، ألقت القبض على أفراد هذه العصابة، نهاية الاسبوع ما قبل الماضي، إثر تلقيها شكايات ومعلومات في السرقات، التي تمكنوا من تنفيذها، وذكرت مصادرنا أن عناصر الشرطة القضائية ترصدت خطوات المتهمين بالأحياء، التي نفذوا بها عمليات السطو، إذ نصب المحققون كمينا محكما أسفر عن الإيقاع بأفراد العصابة، ليلقى عليهم القبض ويجري حجز عدد من المسروقات، التي ضبطت لديهم، وسلمت للضحايا عبر محاضر قانونية. وحسب التحقيقات المباشرة مع المتهمين، فإنهم كانوا يرصدون المنازل، التي لا يوجد بها أصحابها في الفترة الزوالية، ويحددوا المنزل المستهدف، ثم يتحرون عنه من خلال استفسار الجيران عن منزل صباغ أو رصاص كنوع من التمويه، وبعد أن يتأكدوا من خلو المنزل من قاطنيه، وكذا إن كانوا في حالة سفر أو خارج المنزل، ينفذون عملية السطو. وأوضحت المصادر أن خطة العصابة تتمثل في ذهاب أحد القاصرين إلى البيت المستهدف و طرق بابه بغاية التأكد من عدم وجود ساكن به، وفي حالة ما إذا عثر على أحد بالمنزل ، يطلب منه كوب ماء ليروي ظمأه، ثم ينسحب في هدوء. واعترف المتهمون أنهم كانوا ينفذون سرقاتهم عبر التسلق من منزل مجاور أو تكسير أقفال الأبواب. وفي السياق ذاته، أحالت مصالح الدرك الملكي، أخيرا، على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمدينة ورزازات، أفراد عصابة إجرامية مكونة من أربعة أفراد، من بينهم فتاة، بتهم "تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة وإعداد منزل للدعارة والفساد". وأفادت مصادر مقربة، نقلا عن مصادر دركية، أن أفراد العصابة أوقفوا على إثر شكاية تقدم بها أحد الضحايا ، ما حذا بالمصالح الدركية إلى تنظيم حملة تمشيط واسعة للمنطقة. إذ باشر رجال الدرك تحرياتهم في شأن أحد أفراد العصابة، الذي يشتغل بمخبزة في سوق الخميس، بناء على أوصاف أحد الضحايا، الذي سلبه ممتلكاته، المتضمنة في الشكاية، ليجري رصد تحركاته، خاصة نحو منزل أسرته في "تغزوت"، ونصب كمين محكم له من خلال مكالمة هاتفية، بحيث وقع في الفخ وأوقف من قبل العناصر الدركية. وذكرت المصادر ذاتها أن الفتاة، عضوة العصابة الإجرامية، كانت تترصد ضحاياها وتستدرجهم إلى منزل لها أعدته للدعارة في حي "إحرطان"، لتباشر رفقة باقي أفراد العصابة، تجريدهم من ممتلكاتهم