انطلقت بمدينة شفشاون مساء يومه الجمعة، فعاليات المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث، في دورته 33، والتي تصادف هذا العام الذكرى الستون لتأسيس جمعية أصدقاء المعتمد بن عباد، بحضور شعراء مغاربة وأجانب من مختلف الأجيال والتوجهات. المهرجان الشعري السنوي لشفشاون، المنظم من طرف جمعية أصدقاء المعتمد، يستمر على مدى الأيام الثلاثة المقبلة، ببرنامج متنوع، ويشكل مناسبة للقاء شعراء مغاربة وأجانب، في ربيع للشعر، في قراءات شعرية، وندوات ومناظرات.. وشكل حفل افتتاح المهرجان الشعري، مناسبة لإلقاء كلمات متنوعة، ابتدأها المدير الإقليمي لوزارة الثقافة والاتصال، منوها بهذا المهرجان الذي استطاع أن يستمر لسنوات، وأن تستمر الجمعية التي تنظمه، والتي بلغت الستون عاما من تأسيسها، ودورها الكبير في الاشعاع الثقافي.. مشيرا في ذات الوقت لمشاركة، دار الشعر في هاته الدورة من خلال سمر ليلة "الأندلس". وبلغة شعرية راقية، قدم الشاعر والإعلامي، عبد الحق بن رحمون كلمة الجمعية المنظمة، جمعية المعتمد بن عباد، مرحبا بالضيوف، ومشيرا للحضور الشرفي للشعراء الإسبان كضيوف شرف هاته الدورة. واستعرض بن رحمون أجزاء من مسيرة الجمعية وما قامت به، بأن جعلت من شفشاون، رياضا من رياضات الشعر، وفضاءا مفتوحا على مصراعيه أمام الشعراء والمبدعين، مذكرا في ذات الوقت بزملاء فقدتهم الجمعية والمجال الشعري المغربي، على رأسهم محمد الميموني. محمد السفياني، باسم جماعة شفشاون، رحب بضيوف المدينة، معتبرا المهرجان مناسبة لاستقبال أسماء كبرى، ومناسبة للتعريف بهاته المدينة ذات الطبيعة الأندلسية، كاشفا أن هذا المهرجان الشعري يعتبر من أقدم المهرجانات وأعرقها، وان المدينة، بفعل خصوصيتها، تحتضن سنويا أكثر من 18 مهرجانا ذا طبيعة ثقافية، وأنها أنجبت الكثير من المبدعين، ساردا أسماء بعضهم. وطالب السفياني من وزارة الثقافة إعادة مندوبية الثقافة لشفشاون. يمتد المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث، على مدى نهاية الأسبوع، ببرنامج يجمع بين القراءات الشعرية من جهة، وتوقيع شراكات، ودراسات نقدية لأعمال شعرية، بين شعراء لهم باع طويل، وآخرون من الجيل الجديد...