اختارت المنظمة العالمية للتربية والثقافة يوم 21 مارس ليكون يوما عالميا للاحتفاء بالشعر والشعراء. ويعد يوم 21 مارس عند بيت الشعر والنخبة المثقفة في المغرب، يوما استثنائيا خاصة أن المنظمة الدولية للتربية والثقافة التابعة للأمم المتحدة أقرت هذا اليوم يوما عالمي يحتفى بموجبه بالشعر والشعراء، بمبادرة من بيت الشعر في المغرب. يتميز الاحتفال المغربي باليوم العالمي للشعر بالغنى والتنوع بتنظيم لقاءات ومهرجانات تجمع الشاعر إلى جانب الموسيقي والفنان التشكيلي والكاتب والمدرس والطالب من أجل الاحتفاء بالكلمة الجميلة الصادقة. وحسب منظمة اليونسكو، فإن الاحتفاء باليوم العالمي للشعر يشكل مناسبة للاحتفاء بالشعراء الذين يساهمون من خلال إبداعاتهم الشعرية التي تعتمد الكلمة والصور الإبداعية في إدراك العالم وفهمه بطريقة متجددة على الدوام. ووفقا لمقرر اليونسكو، فإن الهدف الرئيسي من الاحتفاء بالشعر هو دعم التنوع اللغوي من خلال التعبير الشعري وإتاحة الفرصة للغات المهددة بالاندثار بأن يستمع لها في مجتمعاتها المحلية. كما أن الهدف من الاحتفاء بهذا اليوم يتمثل في دعم الشعر والعودة إلى التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية مع تعزيز تدريس الشعر وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى مثل المسرح والرقص والموسيقى والرسم وغيرها. شعراء عرب وأجانب يحتفون بالقصيدة في آسفي احتفاء باليوم العالمي للشعر تتواصل بمدينة آسفي الدورة الثانية للملتقى الدولي للشعر، الذي تحتضنه قاعة أطلنتيد إلى غاية 22 مارس 2014 تحت محور "هل تغير القصيدة العالم؟". ويحفل الملتقى، الذي تنظمه مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون بآسفي، بأمسيات وقراءات شعرية، ومعرض تشكيلي للفنانة نادية خيالي، وتكريم خاص لقامتين شعريتين كبيرتين هما الشاعران إيمي سيزار، ومحمد الصباغ، إلى جانب تنظيم الدورة الثانية لمسابقة الإبداع التلاميذي. وتقدم الدورة الثانية من الملتقى، حسب بلاغ للمنظمين، توصلت "المغربية" بنسخة منه، قراءات شعرية بجميع اللغات، وفق إخراج فني جديد، كما تنفتح على المؤسسات التعليمية بإقليمآسفي، من خلال تنظيم لقاءات مباشرة بين الشعراء وتلاميذ مؤسسات التعليم العمومي والخاص. كما ستشهد الدورة، المنظمة بتعاون مع ولاية جهة دكالة عبدة وبتنسيق مع أوريزون للدراسات والأبحاث والكلية المتعددة التخصصات، ونيابة وزارة التربية الوطنية، وبدعم من المكتب الجهوي للاستثمار وحوض آسفي، ووزارة الثقافة والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والمجلس البلدي، مشاركة متميزة للشعراء من المغرب، ومصر، والعراق، وسوريا، وبلجيكا، وسوريا، وسلطنة عمان، والبحرين، واليمن، وفرنسا، والبرتغال، وهولندا، ونيوزيلندا، والمكسيك، وألمانيا. ويختتم الملتقى برحلة الشعر في فضاءات المغرب تمتد إلى 27 مارس، وهي الرحلة التي ستقود الشعراء إلى مدن كلميم، وخنيفرة، ومراكش بتنسيق مع جمعية "أدوار" للمسرح الحر بكلميم ومنتدى أطلس للثقافة والفنون بخنيفرة، والنادي الأدبي بمراكش، وفرع اتحاد كتاب المغرب بمراكش، ومؤسسة العمل البيداغوجي للتربية والتكوين. ومن أبرز اللحظات التكريم الذي يخص به الملتقى الشاعر ايمي سيزار، والاحتفاء بأعمال الشاعر الراحل محمد الصباغ، وتحية محبة والتفاتة تجاه المبدعين زكريا أبو ماريا المتوج بجائزة توفيق صالح للإبداع الأدبي صنف المسرح، والروائي عبدالرحيم لحبيبي المتوج بالوصول إلى اللائحة القصيرة لجائزة البوكر العربية في جنس الرواية . ومن أقوى فقرات برنامج الدورة الثانية ندوة دولية بعنوان "هل يستطيع الشعر أن يغير العالم؟" بمشاركة بنعيسى بوحمالة، وخالد بلقاسم، ووداد بنموسى، وتريستان كابرال، وباتريك كيليي، وكريستيان دودون. ولقاء خاص مع الشاعرة والروائية العراقية المقيمة في هولندا بلقيس حول روايتها "هروب الموناليزا"، وحفل فني مع الفنان والشاعر البرتغالي سيرج موراي. واحتفاء باليوم العالمي للشعر، تقدم الدورة الثانية، لقاءات وقراءات شعرية في بعض المؤسسات التعليمية بآسفي، بمشاركة ضيوف من الشعراء العرب والأجانب. تكريم شاعرات المغرب بإفران بدعم من وزارات الثقافة والاتصال والتربية الوطنية يشهد المغرب هذه السنة احتفالات موسعة باليوم العالمي للشعر، حيث ستحتضن مدينة إفران، يوم 29 مارس 2014، الدورة الثانية للمهرجان الوطني للشعر. ويتضمن برنامج هذا المهرجان، الذي ينظم احتفاء باليوم العالمي للشعر، تنظيم عدة أنشطة وتظاهرات ثقافية وفنية، من بينها تقديم قراءات شعرية لمجموعة من الشعراء من مختلف المدن المغربية من بينهم إسماعيل زويريق من مراكش، وعبد السلام مصباح من الدارالبيضاء، وعكاشة البخيت من جرادة، وبهاجي بوعزة، وإدريس عبد النور، وعبد الله توني من مكناس، وحسن عبيدي، ونورالدين السفياني، وعاشور خاديري، ومحمد إبراهيمي من إفران. كما سيتم بهذه المناسبة، التي تنظمها المندوبية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بشراكة مع منتدى عبد السلام الحيمر للفكر والإبداع وعمالة الإقليم والمجالس المحلية بإفران، تكريم شاعرات مغربيات من بينهن أمينة لمريني، ومليكة بنمنصور، وإلهام زويريق، وعائشة حمو. بيت الشعر يحتفي باللغة والإبداع احتفاء بهذا اليوم، الذي يصادف الحادي والعشرين من مارس من كل سنة، وباعتبار مؤسسات التعليم فضاء للتربية على القيم والإبداع، وتنمية كفايات التلاميذ القرائية والثقافية والتواصلية، وكشف قدارتهم في الكتابة والتجديد والابتكار، ينظم بيت الشعر في المغرب، يوم الجمعة 21 مارس 2014، بقاعة محمد عابد الجابري، نادي الهمذاني أمسية شعرية كبرى بمشاركة نخبة من الشعراء المغاربة والتلاميذ الفائزين في مسابقة الإبداع الشعري تحت شعار "اللغة والإبداع دعامة أساس لإنماء قدارت التلميذ الإبداعية". ويضم برنامج الأمسية التي تنظم بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء، كلمة مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى خديجة بن الشويخ، وكلمة رئيس بيت الشعر في المغرب الشاعر نجيب خداري، ورسالة المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) وكلمة الشاعرة الإيطالية دوناتيلاّ بيزوتي. وتقرير لجنة القراءة الجهوية المكلفة بانتقاء أجود القصائد الشعرية، يلقيه الشاعران محمد بوجبيري ونبيل منصر، وقراءات شعرية للتلاميذ الفائزين، وتوزيع الجوائز والشهادت التقديرية على التلاميذ الفائزين في مسابقة الإبداع الشعري .وقراءات شعرية للشعراء حسن نجمي ، وثريا ماجدولين، وأحمد لمسيح، ومحمد المستاوي، ورشيد خالص. مهرجان دكالة للشعر والزجل وبهذه المناسبة أيضا، تنظم جمعية الإسماعلية للتواصل والتنمية الاجتماعية يومي 18 و19 أبريل المقبل بمدينة الجديدة الدورة التاسعة من "مهرجان دكالة للشعر والزجل" في موضوع "توظيف القصيدة الشعرية في الفن التشكيلي". وستتميز الدورة بتكريم الشاعر والفنان التشكيلي، بوشعيب خلدون، المدير الفني بمركز المديرين القطري، كما ستخصص إدارة المهرجان وكعادتها جائزة "شاعر دكالة لسنة 2014" لفائدة الشعراء المشاركين في الحفل الختامي لهذه الدورة. وعلى هامش المهرجان ستنظم "مباراة" في "الشعر والزجل" مفتوحة في وجه الشباب أقل من 30 سنة من إقليم دكالة لنيل "جائزة الشعراء الشباب". وتهيب الجمعية بالطاقات الإبداعية الشابة أقل من 30 سنة من إقليم دكالة المشاركة في مباراة "الشعراء الشباب" مع ترك الحرية في اختيار المواضيع. أقلام إبداعية جديدة بتازةوشفشاون واحتفالا باليوم العالي للشعر، تنظم جمعية أصدقاء المعتمد والمندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بشفشاون اليوم الجمعة، يوما شعريا سيشارك فيه نخبة من الشعراء، الذين بصموا القصيدة المغربية بنصوصهم المسافرة نحو جغرافيات غير مأهولة، وهم في حوار دائم مع القصيدة في تمثلاتها المحلية والقطرية والكونية، ولأن هذا الجيل مسكون بالقصيدة في أبعد حدودها، اختار أن يحتفل بشعريته في الهوامش، منفتحا على فضاء المدرسة القروية، مؤمنا أن الشعر لا يمكنه أن يستمر إلا عبر الهوامش المليئة بالأسئلة والأحلام، وعليها يقتات المركز. وجمعية أصدقاء المعتمد كانت دائما سباقة إلى احتضان التجارب المضيئة، وستعمل دائما على الانتصار إلى القصيدة محليا ووطنيا. سيشارك في هذا اليوم الشعري، المنظم بشراكة مع كل من ثانوية الوحدة الإفريقية، والثانوية الإعدادية يوسف بن تاشفين بباب تازة- إقليمشفشاون، إيمان الخطابي، وعبد الحق بن رحمون، ومحمد العناز، والمعتمد الخراز، وأسعد البازي، إضافة إلى مشاركة بعض التلاميذ والتلميذات بالمؤسستين التعليميتين المذكورتين، في إطار اكتشاف أقلام إبداعية جديدة.