تنظم جمعية أصدقاء المعتمد بشفشاون، يومي 9 و10 يوليوز الجاري، الدورة السادسة والعشرين من المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث، تحت شعار "فى شعرية التحولات" ملصق المهرجان الوطني للشعر بتعاون مع وزارة الثقافة، ومجلس جهة طنجة - تطوان، والمندوبية الإقليمية للثقافة بشفشاون، وعمالة الإقليم، والمجلس البلدي، ومندوبية وزارة التربية الوطنية. يشارك في هذه التظاهرة الشعرية السنوية، التي احتفلت السنة الماضية بيوبيلها الفضي، ما يناهز 40 شاعرا من مختلف الحساسيات والتجارب والأجيال الشعرية المغربية، إضافة إلى مجموعة من الباحثين والنقاد، الذين سيغنون نقاش الندوة، التي اختار منظمو المهرجان أن تتمحور هذه السنة حول "في شعرية التحولات"، تماشيا وتيمنا بالتحولات، التي تشهدها بلدان العالم العربي، التي تعرف، منذ نهاية السنة الماضية، ثورات وغليانا لا نظير لهما. وعن الدورة السادسة والعشرين، التي يسهر على تنظيمها مكتب جديد لجمعية أصدقاء المعتمد، ذكر الشاعر عبد الحق بن رحمون، كاتب عام الجمعية، ومدير المهرجان، أنها دورة جديدة على مستوى التنظيم، والشكل، والموضوع، وصيغة أخرى من الاحتفال الشعري، الذي دأبت مدينة شفشاون على تنظيمه منذ ستينيات القرن الماضي. وأضاف بن رحمون أن شعار الدورة "في شعرية التحولات" اختيار اتفق عليه أعضاء المكتب التنفيذي لجمعية المعتمد بن عباد، "لتماشيه مع التحولات، التي يشهدها العالم العربي، خاصة أن الإبداع الشعري يرافق، بكل تأكيد، هذه التحولات، وكثيرا ما نقرأ قصائد عن هذه الثورات العربية، كتبها شعراء مغاربة، أو عرب عبر وسائل الاتصال الحديثة، وأبرزها "الفايسبوك"، التي أججت فتيل الثورات العربية، وعززت الرغبة في التغيير". وأشار بن رحمون إلى أن الدورة 26 من المهرجان الوطني للشعر المغربي، تعد متتبعيها ببعض المفاجآت، أولها استغلال فضاءات أخرى إلى جانب فضاء القصبة التاريخي، بشكل فني، يستجيب لشروط القراءة الشعرية، قام بتأثيثها سينوغرافيا المخرج المسرحي، حميد البوكيلي، وثانيها اللوحات أو البطائق الرقمية الشعرية، التي أعدها الشاعر بوجمعة العوفي، إضافة إلى عرض مسرحية "كوكتيل" لحميد البوكيلي، وعروض موسيقية لفنانين من مدينة شفشاون، ومعرض لملصقات الدورات السابقة للمهرجان، تحتضنه قاعة السيدة الحرة بالقصبة، إضافة إلى تنظيم معرض تشكيلي برواق "بيرتلوتشى"، يشارك فيه مجموعة من الفنانين. وأوضح بن رحمون أن منظمي هذا المهرجان، ومن خلال الاستشارة الدائمة مع الشاعر الكبير عبد الكبير الطبال، يسعون لتأسيس إدارة فعلية للمهرجان تسهر على استمراره وانتظامه وإشعاعه. للإشارة فجمعية أصدقاء المعتمد دأبت على تنظيم المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث، الذي بلغ سنته الخامسة والعشرين السنة الماضية، والذي يعد أعرق مهرجان شعري بالمغرب، ومعلمة تاريخية وأساسية في المشهد الثقافي المغربي والعربي، ومرجعا أساسيا في تاريخ الشعر المغربي، والثقافة بشفشاون، حرصت الجمعية على تنظيمه سنويا، لكنه بسبب الإكراهات المادية والتنظيمية، كان يغيب في بعض السنوات، لكنه ظل المحفل الشعري السنوي، الذي يحرص الشعراء المغاربة على حضوره، لأنه كان منطلق التعريف بالعديد من التجارب الشعرية المغربية الحديثة، وفرصة لتداول قضايا الشعر، واللقاء والتحاور في شؤونه وشجونه، سيما في وقت صار يصعب اللقاء ما بين المبدعين، إلا في مناسبات نادرة وقليلة جدا. ومن هذا المنطلق، سيكون المهرجان والمدينة محجا للشعراء، للتبرك بجمال هذه المدينة، التي يتجدد فيها الربيع باستمرار، وفي عز الصيف، وعرسا شعريا بامتياز، تقدم خلاله أمسيات شعرية، تحتضنها حدائق القصبة الأثرية، ذات المعمار الأندلسي، وبعض الفضاءات الأخرى، التي تطل على المدينة، وتمنح للزوار صورة بانورامية عن المدينة. ويشارك في هذا المهرجان الشعري مجموعة كبيرة من الشعراء، من بينهم: عبد الكبير الطبال، إدريس الملياني، وثريا ماجدولين، ونجيب خداري، وأمينة المريني، ومراد القادري، ومحمد بودويك، ومحمد بشكار، وإدريس علوش، ونبيل منصر، ووداد بنموسى، وأحمد لمسيح، ومحمد الصالحي، وبوجمعة العوفي، ومحمد الشيخي، وعبد السلام الموساوي، وبوجمعة أشفري، وعزيز الحاكم، وعبد السلام مصباح، وفاطمة الميموني، ويحيى عمارة. ويشارك في ندوة "في شعرية التحولات"، التي ينسقها عبد اللطيف شهبون، كل من: عز الدين الشنتوف، وعبد الله شريق، ومحمد المسعودي، ومحمد الصبان، ومحمد بودويك، وعبد اللطيف البازي، وأحمدزنيبر، ويحيى عمارة، وفاطمة الميموني، والمهدي لعرج، وبوجمعة العوفي.