يونس بواب ممثل مغربي سينمائي مغربي لُقب "بالزيرو" انتسابا لفيلم نور الدين لخماري الذي أدى فيه دور البطولة، والذي لقي نجاحا جماهيريا كبيرا، كما جسد أحد الأدوار في فيلم "الطريق إلى كابول" لإبراهيم شكيري، وهو أيضا كاتب سيناريو ودارس للفلسفة. في الحوار التالي يكشف يونس بواب ل "أحداث. أنفو" عن جديد أعماله وطموحاته، إلى جانب تفاصيل أخرى، لحظات قليلة قبل التحاقه بقاعة "جامعة نيو إنجلند" لمشاهدة أحد العروض المبرمجة ضمن الدورة العاشرة لمهرجان طنجة الدولي للمسرح الجامعي: غبت طويلا عن الجمهور المغربي. ما السبب يا ترى؟ + لدي مشاركة في عمل سينمائي في طور الإنجاز يحمل اسم "عاشورا"، وهو فيلم من إخراج طلال السلهامي، وسيكون قريبا في القاعات السينمائية نهاية هذه السنة أو في بداية سنة 2017. وعلى العموم أنا لا أشتغل كثيرا، ولكن لدي بعض الأعمال التلفزية، وكثيرا ما أكتب للتلفزة المغربية. هل تشعر أن هناك إقصاء في حقك من ناحية العروض؟ + لا أعرف حقيقة. لكن تلقيت أحيانا عروض أعمال تلفزيونية، وهي أعمال راقتني فعلا، غير أن هناك ظروفا حالت دون أن أشترك فيها. على سبيل المثال، عُرض علي عمل مع المخرج عثمان الناصري، لكن ظروفي الصحية آنذاك لم تسمح لي بالمشاركة فيه.. ذكرت في حوار سابق لك أنك تود اقتحام مجال الصحافة. أين وصل طموحك هذا؟ + نعم قلتها سالفا. في الحقيقة أنا أعشق الكتابة والقراءة، وأكتب كثيرا من السيناريوهات للتلفزة، وتمنيت دخول مجال الصحافة لتحقيق رغبتي في الكتابة. وإن أُقتُرِح علي العمل في هذا الميدان سأكون سعيدا بذلك، خصوصا في مجال الصحافة المكتوبة. هل من الممكن تحقيق النجاح في مجال بعيد عن تخصصك؟ + بالنسبة إلي نعم. يمكنني تحقيق النجاح في مجال الصحافة. لمَ لا؟.. فأنا كاتب سيناريو ودرست الفلسفة، وإذا تعلق الأمر بتحرير مقالات تاريخية أظنني سأتوفَّقُ في ذالك، نظرا لاهتمامي الكبير بالتاريخ، ولمطالعتي لعدد من الكتب. وأعتقد أن الشغف والعمل الجدي كفيلان بتحقيق النجاح في أي ميدان حتى ولو لم يكن مجال تخصصك، وأنا أؤمن بذلك. أنت حاليا عضو في لجنة التحكيم لمهرجان طنجة الدولي للمسرح الجامعي لهذه الدورة. كيف يمكن لمثل هذه التظاهرات أن تساهم عمليا في تحسين واقع الفن المسرحي؟ + أعتقد أن هذا المهرجان يضيف الشيء الكثير للمسرح المغربي. فالمسرحيات التي شاهدناها كانت ذات مستوى جيد، سواء المغربية أو الأجنبية، وقدمتها فرق شابة تتكون من طلبة جامعيين. فأنا مثلا، فقرة من عرض مسرحي مدرسي هي التي زرعت داخلي الرغبة في أن أصبح ممثلا، وهذا الشيء يمكن أن يحدث مع أي شاب من الجمهور الحاضر في هذا المهرجان، وربما سيرغب بعد هذه العروض في امتهان التمثيل أو الإخراج أو غير ذلك.. لماذا لم نرك بعد في عمل مسرحي مغربي؟ أرغب في الاشتغال في عمل مسرحي مغربي. أود ذلك فعلا. لكن الأمر ليس سهلا..سبق أن أُقتُرح علي عمل مسرحي ذات مرة، لكن الأمر بدا لي غير ممكنا، لكون ظروف العمل كانت جد صعبة، ولم يكن هناك وقت كافٍ للتمرين، فخفت ألا أكون في المستوى المطلوب.. لكن سبق لي أن شاركت في أعمال مسرحية في فرنسا.