شهادات مؤثرة عبر عنها سجناء سابقون استفادوا من مشاريع الإدماج الاجتماعي، معربين عن تقديرهم لهذه المبادرة التي ستساعدهم على الاستقرار والعيش الكريم، ونوه المستفيدون بالمصاحبة التي تلقوها من جمعية أصدقاء مراكز الإصلاح وحماية الطفولة لمدة 8 أشهر، توجت باستفادتهم من مشاريع مدرة للدخل التي انتشلتهم من الإقصاء الاجتماعي وأعادتهم إلى الحياة الكريمة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كان هذا أثناء الحفل الذي احتضنه قصر العمالة الأسبوع الماضي، حيث استفاد مجموعة من السجناء المفرج عنهم من مشاريع مدرة للدخل حسب مؤهلاتهم الحرفية والمهنية. وهو المشروع الذي سيساعد هذه الفئة على الولوج إلى عالم الشغل ويؤهلها للاندماج الإيجابي وسط المجتمع. الحفل الذي نظم تحت إشراف والي جهة دكالة عبدة تميز بحضور «آسية الوديع» عضو مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ومصطفى حلمي ممثلا للمندوبية السامية لإدارة السجون وإعادة الإدماج ومدير السجن المحلي لآسفي، ووفد من أعضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى جانب فعاليات محلية. كلمة الجمعية المنظمة أبرزت الخدمات التي تقوم بها الجمعية، ومنها تقديم الدعم القانوني والرعاية الصحية والنفسية والاهتمام بالمسار الدراسي لفائدة الجانحين الأحداث، إلى جانب مواصلة مساعيها في إطار الرعاية اللاحقة للمفرج عنهم من السجناء ومساعدتهم على الإدماج الاجتماعي بشراكة مع ولاية آسفي وباقي الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين. جهود جمعية كما جاء في كلمة الافتتاح تحاول مواكبة مشاريع الإصلاح الكبرى التي دشنتها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والتي حققت نتائج جيدة على مستوى التأهيل المهني والإدماج الاجتماعي، كما نوهت بجهود كل المساهمين في هذا العمل الإنساني والاجتماعي وفي مقدمتهم والي جهة دكالة عبدة الذي رحب بالمبادرة وأسندها بدعمه وحضوره الشخصي خلال الحفل. الجمعية شددت كذلك على أن هذه المبادرة المشجعة تحتاج إلى توسيع دائرة المستفيدين منها، كما تحتاج إلى انخراط أكبر لباقي المؤسسات والفاعلين الاقتصاديين من أجل مساعدة الفئات الاجتماعية التي توجد في وضعية صعبة على الاندماج الإيجابي في المجتمع في إطار الكرامة الإنسانية و العيش الكريم. لحظة الافتتاح،كانت مناسبة كذلك لتستعرض الجمعية مجموع مبادراتها والخدمات الاجتماعية التي قدمتها لفائدة نزلاء السجن المدني بآسفي، حيث حرصت الجمعية على تعبئة محاميها من أجل تتبع الملفات العالقة للجانحين الأحداث ومساعدتهم على تغيير التدبير ونقلهم إلى مراكز الإصلاح وحماية الطفولة، كما اهتمت بجانب الرعاية الصحية ونظمت في هذا الإطار قافلة طبية شارك فيها عدد مهم من الأطباء المختصين قدموا فحوصات مجانية للنزلاء المرضى الذين استفادوا من الأدوية بعين المكان،كما نظمت قافلة أخرى لتصحيح البصر لفائدة عدد من النزلاء الأحداث.