سجناء مفرج عنهم يستفيدون من مشاريع الإدماج الاجتماعي بتنظيم وتأطير من جمعية أصدقاء مراكز الإصلاح وحماية الطفولة فرع آسفي ، احتضن قصر العمالة يوم الأربعاء الماضي حفل استفادة مجموعة من السجناء المفرج عنهم من مشاريع مدرة للدخل حسب مؤهلاتهم الحرفية والمهنية ، وذلك بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. وهو المشروع الذي سيساعد هذه الفئة على الولوج إلى عالم الشغل ويؤهلها للاندماج الإيجابي وسط المجتمع ، الحفل الذي نظم تحت إشراف السيد عبد الله بنذهيبة والي جهة دكالة عبدة تميز بحضور الأستاذة آسية الوديع عضو مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والسيد مصطفى حلمي ممثلا للمندوبية السامية لإدارة السجون وإعادة الإدماج ووفد هام من أعضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى جانب فعاليات محلية .. كلمة الجمعية المنظمة أبرزت الخدمات التي تقوم بها ومنها تقديم الدعم القانوني و الرعاية الصحية و النفسية و الاهتمام بالمسار الدراسي لفائدة الجانحين الأحداث ،إلى جانب مواصلة مساعيها في إطار الرعاية اللاحقة للمفرج عنهم من السجناء و مساعدتهم على الإندماج الاجتماعي بشراكة مع ولاية آسفي .الجمعية اعتبرت هذا الاختيار سبيلا أنجع لتأهيل و إدماج هذه الفئة التي تعيش ظروفا صعبة مما سيساعدها على الاستقرار و الكرامة الإنسانية .. جهود جمعية – كما جاء في كلمة الافتتاح - تحاول مواكبة مشاريع الإصلاح الكبرى التي دشنتها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء و التي حققت بفضل رعاية جلالة الملك نتائج جيدة على مستوى التأهيل المهني و الإدماج الاجتماعي .. كما نوهت الجمعية بجهود كل المساهمين في هذا العمل الإنساني و الاجتماعي و في مقدمتهم السيد والي جهة دكالة عبدة و عامل إقليمآسفي الذي رحب بالمبادرة و أسندها بدعمه و حضوره الشخصي خلال الحفل ، كما أشادت الجمعية بمستوى المواكبة و المصاحبة التي قام بها قسم العمل الاجتماعي بالعمالة من أجل إنجاح هذا المشروع ... الجمعية شددت كذلك على أن هذه المبادرة المشجعة تحتاج إلى توسيع دائرة المستفيدين منها ، كما تحتاج إلى انخراط أكبر لباقي المؤسسات و الفاعلين الاقتصاديين من أجل مساعدة الفئات الاجتماعية التي توجد في وضعية صعبة على الاندماج الإيجابي في المجتمع في إطار الكرامة الإنسانية و العيش الكريم .. لحظة الافتتاح ، كانت مناسبة كذلك لتستعرض الجمعية مجموع مبادراتها و الخدمات الاجتماعية التي قدمتها لفائدة نزلاء السجن المدني بآسفي ، حيث حرصت الجمعية على تعبئة محاميها من أجل تتبع الملفات العالقة للجانحين الأحداث و مساعدتهم على تغيير التدبير و نقلهم إلى مراكز الإصلاح و حماية الطفولة ...كما اهتمت الجمعية بجانب الرعاية الصحية و نظمت في هذا الإطار قافلة طبية شارك فيها عدد مهم من الأطباء المختصين قدموا فحوصات مجانية للنزلاء المرضى الذين استفادوا من الأدوية بعين المكان ، كما نظمت الجمعية قافلة أخرى لتصحيح البصر لفائدة عدد من النزلاء الاحداث .. و في إطار دعم التمدرس و تأهيل النزلاء لاجتياز الامتحانات الإشهادية ، قامت الجمعية بتعبئة عدد من الأساتذة بالثانوي التأهيلي و الثانوي الإعدادي الذين قدموا حصصا للدعم التربوي مما كانت له نتائج جد إيجابية على مستوى التحصيل الدراسي و نسب النجاح .. كما اهتمت الجمعية بالمرأة السجينة و قدمت لها الدعم المادي و المعنوي خلال اليوم العالمي للمرأة .. الحفل كان مناسبة كذلك ، استعرض خلالها رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي بلغت 589 مشروعا في الفترة الممتدة مابين 2005 و2011 مما ساعد على الولوج إلى الخدمات الأساسية وتقليص حدة الفقر والهشاشة بالإقليم ، كما شملت المبادرة عددا من القطاعات منها الفلاحة والصناعة التقليدية والتجارة والخدمات الشئ الذي مكن من مضاعفة فرص الشغل وتحسين إطار عيش السكان بالإقليم .. المستفيدون من هذا المشروع – ومن خلال شهادات مؤثرة - عبروا عن تقديرهم لهذه المبادرة التي ستساعدهم على الاستقرار والعيش الكريم ، ونوهوا بالمصاحبة التي تلقوها من الجمعية لمدة 8 أشهر توجت باستفادتهم من مشاريع مدرة للدخل ، كما تقدموا بشكرهم للسيد الوالي وثمنوا جميع الجهود التي انتشلتهم من الإقصاء الاجتماعي وأعادتهم إلى الحياة الكريمة ..