في إطار برنامج إعادة إدماج السجناء الذي تنفذه مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، دشن الملك محمد السادس، مساء الثلاثاء 11 نونبر 2008 مركزا للرعاية اللاحقة بغلاف مالي بلغ مليونين و300 ألف درهم. ويهدف هذا المركز الذي يقوم عمله على مبدأ المصاحبة الاجتماعية للمفرج عنهم، تحقيق إدماجهم السوي والطبيعي في محيطهم الأسري والسوسيو- مهني، وذلك حتى يستفيد السجناء السابقون الحاملون لفكرة إحداث مشاريع فردية من عملية إدماج تتواصل آثارها منذ فترة الاعتقال عن طريق مصلحة التهييء لإعادة الإدماج، أملا في توفير الظروف المواتية لتحقيق اندماجهم بعد الإفراج. ويعد هذا المركز امتدادا للتجربة السابقة التي همت إحداث مركزين للرعاية اللاحقة بكل من سلا والدار البيضاء، كما يتم تسييره من قبل مساعدين اجتماعيين وخلية متخصصة في البحث عن الشغل وحل المشاكل، فضلا عن التتبع الصحي. هذا، وبفضل المصاحبة الاجتماعية التي يؤمنها المركز، وخصوصا عن طريق تمتين الروابط مع الأسر والمشغلين والسلطات والجماعات المحلية وبعض مكونات المجتمع المدني، وبفضل تثمين فترة الاعتقال وبلورة المشروع الشخصي للنزلاء، تتأتى عملية إعادة الإدماج وتتحقق للمفرج عنهم كل الظروف التي تشعرهم بمواطنتهم الكاملة وتيسر لهم سبل الاندماج والمساهمة في التنمية الشاملة للمغرب.