أشرف جلالة الملك محمد السادس مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، يوم الثلاثاء بحي الدكارات بفاس ، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز للرعاية اللاحقة، بغلاف مالي يبلغ ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف درهم بتمويل كامل من مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. وسيتم تشييد مركز الرعاية اللاحقة لفاس، وعلى غرار المراكز التي تم إحداثها بكل من أكادير والدار البيضاء وسلا، والتي فتحت أبوابها في وجه المستفيدين، ووجدة (التي توجد بطور الإنشاء)، في إطار استكمال برنامج إعادة الإدماج السوسيو مهني للسجناء الذي تنفذه مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ، بتعاون مع شركائها العموميين والخواص وممثلي المجتمع المدني، وبدعم من التعاون الدولي. وهكذا سيكون بمقدور السجناء، الذين استفادوا من خدمات مصالح التهييء لإعادة الإدماج والتي تواكب السجناء خلال فترة اعتقالهم على أساس مشروع فردي، ولاسيما بالمؤسسات السجنية لفاس ومكناس وتازة وباقي المناطق القريبة والتي تعرف تفعيل برنامج مندمج لإعادة الإدماج ، أو استفادوا من فرص التكوين المهني التي يتم توفيرها ولاسيما في قطاعات للتكوين تتلاءم مع المحيط الاقتصادي للجهة، الاستفادة بعد الإفراج عنهم وبفضل خدمات هذا المركز، من مواكبة تروم تحقيق مطمح إعادة الإدماج في النسيج الإجتماعي والاقتصادي. كما أشرف جلالته مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل يوم الثلاثاء بحي الدكارات بفاس ، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز للتكفل بالأطفال المعاقين ، تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغلاف مالي يصل إلى خمسة عشر مليون درهم. وعلى غرار مركز آسفي والمركزين اللذين شرع في تشييدهما بمراكش ووجدة، سيكون مركز التكفل بالأطفال المعاقين بفاس، تابعا للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين، وسيمكن على الصعيد الجهوي، من توفير التأطير الطبي والاجتماعي والتربوي للأشخاص الذين يعانون من إعاقة جسدية أو ذهنية. وسيتم تشييد المركز على بقعة أرضية مساحتها 5100 مترا مربعا ، من بينها 2303 مترا مربعا مغطاة ، ويتكون من أربعة أقطاب وظيفية تشمل القطب الصحي الاجتماعي والقطب السوسيو تربوي وقطب التكوين والإدماج السوسيو مهني وقطب الرياضة ، إلى جانب ورشات لتقويم العظام.