لم يكتب لأحد الأشخاص القاطنين قرب شاطئ طماريس، أن يعود إلى بيت أسرته سالما، وهو الذي قضى ساعات خارجه رفقة صديقه، وعندما اقترب منه وجد من يتربص به، بعد أن لعبت الخمرة بالرؤوس لتكون النتيجة، جريمة أزهقت حياة شخص كان يمني النفس بأحلام وأمان عديدة يسعى إلى تحقيقها. فصباح أول أمس الأحد استيقظ السكان القريبون من «الشاطئ الخصوصي» على وقع الجريمة التي ابتدأت بشنآن لينتهي بإزهاق روح لم تجد عناصر الدرك الملكي بالمركز المؤقت بطماريس أدنى صعوبة في كشف طلاسمها، واعتقال المتورطين فيها، ممن تركوا العنان لأيديهم لتقع في المحظور وتتسبب في إخماد نفس شخص أخذته جلسة «رومانسية» خلال الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي إلى الوقوف أمام الشاطئ، في وضع أثار الكثير من التساؤلات، التي من شأن التحقيقات التي تباشرها عناصر الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة الكشف عن تفاصيلها. وحسب المعطيات الأولية ، فإن الضحية الذي كان برفقة صديق له وزوجته على متن سيارتهم، عندما دخلوا في شنآن مع أربعة أشخاص، ثلاثة شبان وفتاة، كانوا في وضعية «غير عادية»، يمتطون سيارة قرب الشاطئ بدورهم. ولأن الشبان أصروا على أن يحسموا الصراع لأجلهم، تسلحوا بالحجارة التي رجموا بها الضحية، متسببين له في جرح، قبل أن يلوذوا بالفرار. وفور علم عناصر الدرك الملكي بهذه الحادثة انتقلوا إلى مكانها ليجدوا شخصا مدرجا في دمائه، وآخر مصاب بدوره. وعند نقل الضحية إلى مستعجلات المستشفى الجامعي ابن رشد، لم يمهل القدر الضحية طويلا ليفارق الحياة متأثرا بإصابته، في الوقت الذي مازال ثديقه يرقد بالمستشفى لتلقي العلاج. وبانطلاق التحريات تم التوصل إلى هويات المتورطين في هذه الجريمة، حيث تم إيقاف شخص يقطن بطماريس مع الفتاة التي كانت برفقته، بعد أن غادر مسرح الجريمة مباشرة بعد الصراع، حيث لم يكن يعلم أن الضحية الذي اعتدوا عليه قد فارق الحياة عند نقله إلى المستشفى. كما تم إيقاف شخص ثالث كان برفقة المجموعة التي ساهمت في الاعتداء المفضي إلى الموت، ليظل رابع المجموعة في حالة فرار، في الوقت الذي تعرفت فيه عناصر الدرك الملكي على هويته، وتوصلت إلى مقر سكناه، حيث يقطن في منطقة تابعة لنفوذ جماعة السوالم. لكن التساؤل الذي يطرح نفسه بمجرد الاطلاع على تفاصيل هذه الحادثة هو: لماذا اختارا شخص متزوج الوقوف رفقة زوجته وصديقه على مقربة من الشاطئ في تلك الساعة المبكرة من الصباح، التي قالت مصادرنا إنها في حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا..؟ وقد استبعدت مصادر قريبة من التحقيق فرضية محاولة اختطاف السيدة التي كانت برفقة الضحية وزوجها، مؤكدة أن النزاع انطلق في بداية الأمر بين المجموعة التي كان معها الضحية الذي لفظ أنفاسه، وشخص كان بدوره برفقة فتاة، قبل أن يلتحق به اثنان من أصدقائه ممن تورطا بدورهما في هذه الجريمة. رشيد قبول