لحظات عصيبة عاشتها سيدة ستينية تحت الاحتجاز، بعد أن امتدت إليها أيادي الغدر وقامت باختطافها وإيداعها مكانا قصيا بعيدا عن الأنظار داخل ضيعة بمنطقة سيدي الزوين ضواحي مراكش. أيام الاختطاف التي استمرت من نهاية الأسبوع المنصرم إلى غاية الأربعاء من الأسبوع الموالي، عانت فيها المختطفة الأمرين، كان خلالها المختطفون يكتفون بتزويدها بما يسد الرمق ويبقيها على قيد الحياة، إلى أن انتبه بعض المواطنين إلى صرخات المرأة وعلموا ما يجري ويدور من حولهم، فسارعوا بربط الاتصال برجال الدرك الملكي ووضعهم في صورة الواقعة، ومن ثمة وضع نهاية لمعاناة نفسية وجسدية وشمت ذاكرة المعنية في عز سنين تقاعدها. شرع الدرك بعدها في اصطياد المتورطين، وبلغ عدد الموقوفين أربعة متهمين، فيما لازال البحث جاريا على متهمين اثنين بقيا خارج قبضة العدالة. فصول الحكاية التي نسجت بدوار «أمادة» بجماعة سيدي الزوين، انطلقت مع إقدام المتهمين على تنفيذ مخطط رهيب، كانت ضحيته المرأة الستينية التي تعيش وحيدة بعد تقاعدها من سلك التعليم، طمعا في لهف مدخراتها المالية. البحث عن أقرب الطرق للكسب السريع، دفع بالأظناء إلى التفكير في الاستيلاء على أموال الضحية باعتبارها لقمة سائغة سهلة المنال، بالنظر لكونها تعيش وحيدة وتحيى حياة مريحة، فشرعوا في إعداد المخطط الكفيل بتحقيق المبتغى. العصابة انطلقت في تنفيذ مخططها الجهنمي ليلة السبت المنصرم، فعمد أفرادها إلى اقتحام منزل الضحية عبر السطح، وبالتالي إجبارها على الارتكان للصمت تحت تهديد الأسلحة البيضاء، وتكبيلها وتكميم فمها، قبل نقلها عبر سيارتها الخاصة من نوع «فورد» اتجاه المكان المحدد لحجزها إلى حين نيل المراد. إسماعيل احريملة