في تطور جديد في الصراع الدائر بين أوكرانياوروسيا، أكدت أوكرانيا قيامها بقصف منطقة بريانسك الروسية الواقعة على الحدود باستخدام صواريخ "أتاكمس" الأمريكية بعيدة المدى، وهو ما وصفته موسكو بأنه "مرحلة جديدة" في النزاع. هذه الضربات، التي استهدفت مناطق داخل روسيا، أثارت ردود فعل غاضبة من قبل السلطات الروسية، حيث حذر الرئيس فلاديمير بوتين من إمكانية اللجوء للأسلحة النووية، بعدما وقع مرسومًا رسميًا يعدل العقيدة النووية الروسية ويزيد من نطاق استخدامها. ووفقًا للمرسوم الرئاسي الجديد، أصبح من الممكن استخدام الأسلحة النووية في حال تعرضت روسيا لعدوان جوي "كثيف" من دولة لا تمتلك أسلحة نووية، لكنها مدعومة من دولة نووية، وهو ما يشير بوضوح إلى الدعم الأمريكي لأوكرانيا في هذه الضربات. في سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الضربات لم تكن لتتم دون مساعدة من الولاياتالمتحدة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا خطيرًا قد يفاقم الأزمة. من جانبه، اعتبر الاتحاد الأوروبي التهديدات النووية الروسية بأنها "غير مسؤولة"، مشددًا على ضرورة تجنب التصعيد العسكري في المنطقة. كما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن عام 2025 سيكون حاسمًا في تحديد هوية المنتصر بين كييف وموسكو، مشيرًا إلى أن هذا الصراع قد يستمر لفترة أطول. على الصعيد العسكري، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا استهدفت منطقة بريانسك بستة صواريخ باليستية، وتم تدمير خمسة منها بواسطة الدفاعات الجوية الروسية. إلا أن شظايا الصاروخ السادس أسفرت عن نشوب حريق محدود في منشأة عسكرية روسية دون أن تسجل أي إصابات. وفي سياق متصل، ووسط التوترات المتصاعدة، دعا وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي إلى تعزيز دعم أوكرانيا في حال تراجع الالتزام الأمريكي، مؤكدًا أن دول الاتحاد الأوروبي الرئيسية مستعدة لتحمل المسؤولية العسكرية والمالية في الدفاع عن أوكرانيا وحماية أمن المنطقة الأوروبية.