احتضنت قاعة العروض و الندوات بدار الصانع بأزمور مساء يوم الجمعة 27 دجنبر 2024 الحفل الختامي للدورة الثانية لمهرجان AZEMM'ART للفنون التشكيلية و الموسيقى الذي تميز بفقرات موسيقية و غنائية شبابية تنتمي لحاضرة الفن التشكلي آزمور. و استهل الحفل بكلمة رئيس المجلس البلدي زاكي السملالي التي شكر من خلالها المدعم الرسمي للمهرجان و الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية و باقي الجهات المتعاونة و كل المشاركين من مؤطرين و تشكيليين و فنانين و موسيقيين على ما قدموه لانجاح هذه الدورة، مبرزا أن الهدف المتوخى من هذا المهرجان و الطموح الذي يسعى إليه هو أن تصنف مدينة آزمور الأولى على المستوى الإفريقي على أساس أن يصل عدد الجداريات ما بين 500 و 1000 جدارية هذه السنة لأن العمل سيبقى مستمرا طيلة السنة، كما أشار أن من بين أهداف هذا المهرجان هو فتح المجال و منح الفرصة لأبناء المدينة و خارجها لإظهار كفاءاتهم و هو ما تمت ملامسته من الأعمال التي تم إنجازها و في وقت وجيز كما أنه فرصة لإبراز الطاقات الغنائية الشابة التي باتت تزخر بها المدينة و أصبح لها صيت وطني. من جهته أعرب عبد اللطيف البيدوري رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة في كلمته على أنه بعد الجزء الأول من الدورة الثانية للمهرجان و التي كانت خلال شهر غشت 2024 و التي عرفت تنظيم ندوة علمية دولية حول شخصية مصطفى الأزموري " ستيبانيكو " مكتشف القارة الأمريكية خلال القرن السادس عشر و الذي ينحدر من مدينة آزمور بمشاركة باحثين و أستاذة من المغرب و أمريكا، جاءت لمحطة الثانية لهذه الدورة من خلال الفن التشكيلي و الموسيقى كأهم دعاماتها، إلى جانب التعريف بشخصية ستيبانيكو في المؤسسات التعليمية كاجتفاء بهذه الشخصية التي حملت اسم الدورة و شعارها أيضا. و قد عرفت السهرة الختامية التي تميز في تقديم فقراتها خيرة شباب المدينة الجمعوي يوسف مقتصد، فقرات أبدع فيها كل من زاكي عشماوي مقدم و رئيس الطائفة العيساوية رفقة فرقته، إلى جانب كل من مغني الراب الشاب يوسف بسيط الذي ألهب القاعة والفنانة وئام الفارسي التي قدمت باقة من الاغاني بكل اللغات و أيضا مجموعة سفر برئاسة الشاب الدريوش و أركسترا الفنان رشيد باركو، فقرات نالت استحسان الحضور الكثيف الذي حج لهذه السهرة و على رأسهم ممثلي السلطة المحلية و بعض ممثلي غرفة البرلمان بالإقليم إلى جانب فعاليات جمعوية و فنية و ثقافية و رياضية، ليختم بتكريم أحد الوجوه البارزة في الفن التشكيلي على المستوى الوطني و الدولي الفنان عبد الحميد قلمون، اعترافا بما يقدمه من أعمال خدمة للمدينة و للوطن إلى جانب دغمه للفنانين الشباب من توجيه و سند، كما تم توزيع تذكارات و شواهد تقديرية لكل المشاركين في هذه الدورة التي عرفت تميزا و نجاحا. لتبقى الإشارة أن فعاليات الجزء الثاني من هذه الدورة و التي تنظمها الجماعة الترابية لآزمور و الجمعية الاقليمة للشؤون الثقافية بالجديدة قد انطلقت في الفترة الممتدة بين25 و 27 دجنبر 2024 بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط، و بتعاون مع وزارة الثقافة و جهة الدارالبيضاء- سطات، و التي حملت شعار " مصطفى الأزموري – ستيبانيكو- جسر ثقافي متوسطي و إرث إنساني " سعيا منها إلى تسليط الضوء على شخصية الرحالة مصطفى الأزموري، ذلك الفتى المغربي الأزموري من العهد الوطاسي الذي عبر المحيط الأطلسي في بدايات القرن السادس عشر ضمن بعثة استكشافية مبكرة نحو العالم الجديد، جيث تضمنت فعالياتها تنظيم لقاءات تعريفية بالشخصية المحتفى بها في المؤسسات التعليمية من خلال تقديم نبذة عنه و عرض شريط وثائقي يبرز حكايته بالعالم المستكشف من تأطير الأستاذ محمد الصفى ، إلى جانب رسم جداريات حملت بصمة شعار الدورة على مستوى شارع محمد الخامس من قبل عشر فنانين تشكيليين على اختلاف مدارسهم و مدنهم.