في حادثة تعد الأولى من نوعها بمدينة القنيطرة، أقدم أربعة شبان على اختطاف امرأة كانت على متن سيارة برفقة زوجها في الطريق المؤدية إلى شاطئ مهدية. وقال مصدر موثوق، إن سيدة، تعرضت، بحر الأسبوع المنصرم، أمام عيني زوجها، لعملية اختطاف مثيرة على طريقة الأفلام الهوليودية انتهت باغتصابها بشكل جماعي من طرف أربعة شبان، بعدما تمكنوا من الهرب بها إلى وجهة مجهولة. وأوضح المصدر، أن الزوجين كانا في طريقهما إلى منزلهما، أثناء عودتهما من شاطئ المهدية، حينما اكتشفا أن إحدى السيارات، يركبها أربعة شبان، تصر على ملاحقتهما أينما حلا وارتحلا، قبل أن يفاجآ بمطاردتها لهما بسرعة جنونية، لتتمكن في الأخير من تجاوز سيارتهما ومحاصرتها، ليترجل منها راكبوها، الذين قاموا بالاعتداء على سائقها المهاجر، واختطاف زوجته، ثم لاذوا بالفرار، تاركين الزوج مدرجا في دمائه بفعل الإصابات التي لحقته جراء هذا الهجوم. وكشف المصدر، أن المشتبه فيهم هربوا برهينتهم على متن سيارتهم إلى منطقة خالية، لا تبعد عن القنيطرة إلا بكيلومترات قليلة، واحتجزوها بمدرسة مهجورة، توجد في نواحي جماعة المكرن، ثم شرعوا في اغتصابها بالتناوب بطريقة وحشية وتحت التهديد بالسلاح الأبيض. وفي اليوم الموالي، قاموا برميها على الطريق الوطنية الرابطة بين القنيطرة وطنجة، وهي في وضعية صحية حرجة، تسببت في دخولها في غيبوبة. وكان أحد بائعي السجائر بالتقسيط بجماعة سيدي علال التازي وجد الضحية وهي في حالة نفسية جد صعبة، فساعدها لتستعيد وعيها وأنفاسها، وأبلغ مصالح الدرك الملكي، التي قامت بنقل الضحية إلى مقر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالقنيطرة، حيث انطلقت تحريات عناصر فرقة محاربة العصابات، مستفيدة من رواية المرأة التي أدلت بأوصاف الجناة ووصف سيارتهم، مما أسهم في الإطاحة بهم في ظرف قياسي. وعلم من مصدر مسؤول، أن المتهمين الأربعة، تمت إحالتهم جميعا في حالة اعتقال، أول أمس، على الوكيل العام للملك لدى استئنافية القنيطرة، الذي وجه ملتمسا إلى قاضي التحقيق، في اليوم نفسه، لاستنطاق الأظناء ابتدائيا، من أجل الاشتباه في ارتكابهم لجرائم الاختطاف والاحتجاز باستعمال ناقلة ذات محرك، والاغتصاب والضرب والجرح.