قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة متابعة أربعة شبان بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة والاختطاف باستعمال ناقلة ذات محرك واغتصاب قاصر وهتك عرضها باستعمال العنف والتهديد بالسلاح الأبيض وإلحاق خسائر مادية بملك الغير. وهكذا قضت هيئة الحكم في حق كل من الظنين «ف. ي.»، الملقب ب«سيفي»، و«ه. غ.» و«م. ر.» و«ج. س.»، بأحكام وصلت في مجموعها 40 سنة سجنا نافذا، بعدما أدانت، في جلستها المنعقدة الأسبوع الماضي، كل واحد منهم بعشر سنوات، لقيام أدلة كافية تثبت تورطهم في ما هو منسوب إليهم. وانطلقت وقائع هذه القضية، حينما تقدمت أم بشكاية ضد مجهولين تتهمهم باختطاف ابنتها القاصر «ز»، واغتصابها، مستغلين خروجها من المنزل لجلب بعض الحاجيات من الدكان، وكذا لزيارة صديقتها بدوار الهماسيس. وأوضحت الأم «ز. و.»، أنها ارتابت لتأخر ابنتها في الرجوع إلى البيت، فخرجت للبحث عنها، قبل أن تلتقي بسيدة من الدوار تخبرها بأن «ز» تعرضت للاغتصاب وتتواجد بمركز الدرك بالنقطة الكيلومترية رقم 9 عند مدخل مدينة القنيطرة، حيث انتقلت حالا إلى عين المكان، لتجد ابنتها في حالة صحية جد متردية، نتيجة هتك عرضها بالعنف بغابة مجاورة للدوار من طرف ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة رباعية الدفع لم تستطع التعرف على أرقامها. ووفق التصريحات التي أدلت بها الضحية للمحققين الدركيين، فإن الجناة حاصروها عند جانب الطريق، حيث كانت تنتظر وصول صديقتها «ص»، فقام أحدهم بصفعها على وجهها، ودفعها بالقوة إلى داخل الناقلة، ورغم صراخها، تضيف القاصر، فقد انطلقت السيارة بسرعة جنونية، وأثناء محاولتها المقاومة ومناداة المارة، قاما شخصين بمحاصرتها من الجانبين لدرجة عجزت معها عن الحراك، ليتجهوا بها صوب غابة مجاورة، فأنزلوها من السيارة، حيث تناوب شخصان على هتك عرضها بطريقة شاذة وتحت التهديد والعنف، رغم صراخها الشديد جراء الآلام الحادة التي أصيبت بها جراء هذا الاعتداء، هذا في الوقت الذي نجحت فيه في ثني شخص ثالث عن اغتصابها بعدما تمكنت من خدشه بأظافرها على عنقه، دفعته إلى التراجع عن محاولته، وهو يكيل لها كل أنواع السب والشتم، استقل بعدها الجناة سيارتهم، ثم لاذوا بالفرار. التحريات الأولية التي قامت بها عناصر الدرك الملكي، وبناء على أوصاف الجناة والسيارة المعنية، التي أدلت بها الضحية خلال الاستماع إلى أقوالها، أفضت إلى التعرف على ملامح المتهمين، الذين ثبت أثناء القبض على أحدهم، بأنهم من ذوي السوابق في ميدان سرقة السيارات، بينها سيارة «الكات الكات» المستعملة في عملية الاختطاف، والتي تم العثور عليها بمدينة الرباط وقد تعرضت لخسائر مادية، وهو ما قاد إلى اعتقال باقي الجناة.