10 دقائق فقط كانت كافية لمقتحم أو مقتحمي ثانوية ابن حزم في حي جوهرة بمنطقة البرنوصي بالدارالبيضاء لتنفيذ هجوم خطير وغريب داخل أحد فصول المدرسة. المقتحمين اختارو زمن الاستراحة، في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، للقفز داخل أسوار المؤسسة التعليمية ثم تقطيع السياج المحيط بالمؤسسة غالبا بواسطة آلة حادة. بعد ذلك، تمكنوا من الولوج داخل فصل تعليمي، بعد تكسير الزجاج، ثم استولوا على الحقيبة اليدوية لأحد الأطر التعليمية، استاذة للغة الفرنسية تحديدا، بما في داخلها من وثائق ومفاتيح، بعد ذلك عرجوا على حاسوبها الشخصي الذي كان موضوعا على المكتب، قبل أن يلوذوا بالفرار بسرعة. عند عودة الاستاذة خديجة بلعواج، التي تعرض فصلها الدراسي لهذا الهجوم، من استراحتها اليومية العادية من داخل حجرة الاساتذة بالمؤسسة، فوجئت بشهادة من إحدى تلميذاتها كانت بمعية زملائها في الصف على بعد أمتار من باب الفصل، تفيد بسماع أصوات غريبة داخل القسم لحيظات فقط قبل عودة الاستاذة خديجة بلعواج لاستئناف نشاطها التعليمي. بعد فتح باب القسم الذي كان مقفلا اصلا من طرف الاستاذة، تمت معاينة التكسير وبقايا آثار الهجوم على القسم، حيث اكتشفت اختفاء حقيبة يدها بالكامل بكل محتوياتها، بالاضافة إلى غياب حاسوبها الخاص. على الفور تم إخطار إدارة ثانوية ابن حزم، التي أخطرت بدورها الدائرة الأمنية الأقرب لمسرح الاعتداء. بدخول الشرطة القضائية لأمن البرنوصي على الخط، تمت معاينة مكان الحادث، فيما طلب من الاستاذة بلعواج التقدم إلى مقر الدائرة الأمنية القريبة للإدلاء بشكايتها في الموضوع. وحسب الاستاذة المشتكية دائما فإن المصالح الأمنية بالمنطقة تقوم ببحث متواصل من أجل التوصل لمنفذي هذا الاعتداء. في تطور أخير، إيجابي هذه المرة، تم العثور على الحقيبة اليدوية للاستاذة بلعواج في مكان ما داخل أسوار المؤسسة التعليمية، وبها كل محتوياتها التي لم تمس بالمكامل، فيما فر المقتحمون بالحاسوب المحمول. يذكر أن هذا ثاني اعتداء على مؤسسة تعليمية في الدارالبيضاء في ظرف يومين، بعد أن قام أب أحد تلاميذ إحدى المدارس الخاصة في منطقة درب ميلا، باقتحام المؤسسة ورش بعض التلاميذ بالغازات المسيلة للدموع، انتقاما من تحرشاتهم بابنه.