تم اقتحام إدارة المدرسة الابتدائية «جرير» المجاورة لمقر نيابة وزارة التربية الوطنية لعين الشق، يوم 18 أكتوبر 2011 ، بعد إزالة السياج الحديدي وتكسير زجاج النافذة من طرف مجهولين، تمكنوا من سرقة تجهيزات مختلفة: (حاسوب محمول من نوع HB فيديو بروجيكتور «داطاشو» جهاز DVD من النوع الممتاز 20 علبة أقلام فوتر الخاصة بالكتابة على السبورات «4 ميكروات» مكبر للصوت نوع ماجيك آلة رقمية للتصوير جهاز لشحن الحاسوب المحمول طابعان للختم، واحد خاص بالادارة والآخر خاص بجمعية دعم مدرسة النجاح)، كما تم اقتحام ثلاث حجرات دراسية وتكسير نوافذها والعبث بالأوراق الموجودة بها، مع تلطيخها ب «البول والغائط»، ولم يستطع المقتحمون حمل شاشة التلفاز (البلازما)، لكنهم أفسدوها عبر آلة حادة شوهت شاشتها. مدير المدرسة الابتدائية جرير أخبر رجال الأمن والسلطات المحلية التي حضرت وعاينت المكان ودونت في محاضرها كل المسروقات وآثار التخريب، وكان قبل ذلك قد أخبر نائب وزارة التربية الوطنية بمقاطعة عين الشق. وقبل هذه السرقة بأيام، تعرضت المدرسة الابتدائية المازيني لعملية سطو، لكن حجم الخسائر لم يصل إلى ما وقع للمدرسة الابتدائية جرير. الغريب في الأمر، أنه بعد المدرسة الابتدائية جرير بيومين، وبنفس الطريقة تقريباً، تعرضت المدرسة الابتدائية الأدارسة للسرقة، واستطاع المقتحمون سرقة حاسوب محمول وإتلاف الوثائق الادارية، بعد أن تمكنوا من إزالة «الحاجز» الحديدي وتكسير زجاج بعض نوافذ الادارة. ما وقع لثلاث مؤسسات تعليمية ابتدائية تابعة لنيابة مقاطعة عين الشق يطرح أكثر من تساؤل عن مدى نجاعة تفويت الحراسة إلى شركات خاصة، وقد سبق للجريدة، في مقالات عدة، أن تطرقت لموضوع تفويت الحراسة بالمؤسسات التعليمية لبعض الشركات ومقارنتها مع الأوضاع السابقة، ووقفت على العديد من سلبيات هذه العملية، أبرزها أن بعض هذه الشركات لا تتوفر على موارد بشرية، فالعديد منها، يقول مصادر تربوية، حين تحصل على هذه الصفقة تتصل ببعض الأطر الادارية وتقترح عليها اختيار بعض الأشخاص وطلب نسخة من البطاقة الوطنية وصورتين للشخص وتسلم لهم البذلة، وهكذا دواليك! بمعنى أنه لا يوجد تكوين ميداني ولا خطاب مهني فقط: «قف هنا، افتح الباب، اغلق الباب»، إلى غير ذلك... أيضاً بعض المؤسسات لا تتوفر على حراس من هذا النوع ، كل ما في الأمر أن هناك عون خدمة يشتغل داخل المؤسسة ويفتح ويقفل الأبواب ، هذا في الوقت الذي يشترط دفتر التحملات على الشركة توفير حارس بالنهار وحارس ليلي، بمعية كلب للحراسة، لكن ما هو موجود على أرض الواقع يبقى، في الغالب، عكس المطلوب تماما!!