تعرضت الوحدة المدرسية “تكنزا” التابعة لمجموعة مدارس محمد خير الدين بجماعة أملن بإقليم تيزنيت، أخيرا، لعملية سرقة، إذ كسر الجناة قفل باب الفصل الدراسي الوحيد واستولوا على بطارية جديدة كبيرة الحجم، قُدرت قيمتها المالية ب1000 درهم، في ملكية جمعية الآباء. كما أكد مصدر نقابي أن الجناة بعثروا محتويات خزانة القسم واختفت منها لعب للأطفال، وكتبوا عبارات مشينة على سبورة الفصل. وأضاف المصدر ذاته أنه ليس هذه هي المرة الأولى التي تعرضت المدرسة المذكورة للسرقة والاعتداء... إذ اُستهدفت خلال المواسم الدراسية الماضية من قبل غرباء كسروا زجاج النوافذ وهاجموا مسكن الأساتذة وسرقوا جميع الأدوات والأمتعة المهمة. وأضاف أن ما سهل مأمورية تعرض الوحدة المدرسية لسرقات متكررة وجودها في منطقة نائية بعيدا عن الدوار، بالإضافة إلى أنها غير مزودة بالكهرباء والماء الصالح للشرب. يذكر أنه في أوقات سابقة، تعرض سكن وظيفي بإحدى الوحدات المدرسية التابعة لمجموعة أبي العباس السبتي بجماعة تافراوت المولود دائرة أنزي لعملية سرقة، إذ استولى الجناة على كل محتوياته. وفي جماعة سيدي احساين أوعلي التابعة لدائرة الأخصاص، تعرضت أربع مدارس للسرقة والتخريب، إذ أُعتدي على ثلاث وحدات مدرسية تابعة لمجموعة مدارس يعقوب المنصور بالجماعة السالفة الذكر، من بينها المدرسة المركزية التي تعرضت إدارتها للنهب من طرف مجهولين. كما تعرضت مركزية مجموعة مدارس ابن يونس للسرقة، إذ اقتحم المنفذون إحدى الحجرات الدراسية وسرقوا ضابط مكبر الصوت (amplificateur) بالإضافة إلى طابعة، مما حرم تلاميذ هذه الوحدة المدرسية من الإذاعة المدرسية منذ أن وقعت تلك الحادثة. وبنفس المؤسسة حاول مجهولون سرقة السلك الكهربائي الذي يزودها بالكهرباء. وغير بعيد عن دائرة الأخصاص، وبالضبط بدائرة أنزي قال عاطف الكربي، أستاذ التعليم الابتدائي بجماعة أنزي، في الشكاية الموجهة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتيزنيت، بأن “مجهولين اقتحموا منزله الكائن بدوار (إكجيمن)، وقاموا بتخريب ممتلكاته، إذ ألحقوا خسائر كبيرة بكافة محتويات المنزل، وقاموا بتخريب ثلاجة من الحجم الكبير، وطابعة رقمية وحاسوب وغيره من الوسائل الإلكترونية، علاوة على تمزيق الملابس، وبعثرتها في كل أنحاء المنزل”، كما قاموا، حسب الشكاية ذاتها، بصب الدقيق والإسمنت والجبص على الملابس والأغطية، وإحراق الكتب، والوثائق التربوية داخل مرحاض البيت، كما أحرقوا الأواني البلاستيكية، وسرقوا النسخ الأصلية لشهاداته الدراسية والمهنية، وقدرت الخسائر بحوالي 20 آلف درهم. وفي جماعة إداكوكمار، تعرضت فرعية “إسكوار” التابعة لمجموعة مدارس التقدم للتخريب والنهب والإحراق، من قبل مجهولين، و”تهشيم زجاج الحجرات الدراسية، وتكسير الباب الرئيسي لمسكن الأساتذة، وإحدى القاعات الدراسية، إضافة إلى إتلاف وتمزيق الصور الخاصة بالديكور والسطو على الستائر، وتكسير السبورات وعدد من المقاعد. من جهة أخرى، لم تسلم الأستاذات اللائي يعملن في العالم القروي للتحرشات الجنسية من قبل رجال وشباب الدواوير، ما خلق نوعا من اللاستقرار النفسي لديهن. كما أن الغالبية العظمى للمدارس لا تتوفر على سور يحميها، إذ أصبحت مستباحة من قبل الحيوانات والأغيار.