دعا المكتب النقابي التعليمي التابع للجامعة الوطنية لموظفي التعليم الشغيلة التعليمية إلى الاستعداد لخوض وقفة احتجاجية يوم 13 فبراير2008 أمام مقر المكتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بمركز تافراوت ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال ولمدة 30 دقيقة، بعد أن أقدم مجهولون ليلة الجمعة الماضية على إحراق فصل دراسي بدوار تيزكَي التابع للوحدة المدرسية لمجموعة مدارس عبد الرحمان الجيشتيمي بجماعة إريغ نتهالة بدائرة تافراوت إقليمتيزنيت. وقد أتى الحريق على جميع ما يوجد بالفصل الدراسي من وثائق تربوية وكتب ودفاتر خاصة بالتلاميذ، إضافة إلى الطاولات والمراجع الخاصة بالأساتذة. وفي صبيحة اليوم الموالي فوجئ الأستاذ الذي يعمل بعين المكان بالدخان الذي ينبعث من نوافذ وباب القسم مما حذا به إلى إخبار مدير المدرسة ورئيس جمعية الآباء والسلطات المحلية والدرك الملكي لدائرة تافراوت، الذين حضروا إلى عين المكان حيث تم فتح تحقيق في الحادث شمل في البداية الأطر العاملة بالمدرسة لمدة ثلاث ساعات، وأكدت مصادر مطلعة لـالتجديد أن التحقيق لايستبعد أن يشمل بعض الأفراد من ساكنة دوارتزكي الذين يعتقد أنهم غير راضين عن عمل الاستاذة التي تعمل بالقسم الذي تم إحراقه، وذلك بالرجوع إلى الشكاية التي تقدم بها أحد القاطنين بالدوار ضد الاستاذة المذكورة، ويؤكد ذات المصدرأن الدرك الملكي استدعى بعض الممتهنين للنقل السري للتحقيق معهم حول ملابسات الحادث، وارتباطا بالموضوع ذاته علمت الجريدة أن الأستاذة (ي. م) التي تم إحراق الفصل التي تعمل به بلغت مصالح الدرك أن منزلها بمدينة تافراوت (15 كلم عن القسم) تعرض بدوره للسرقة وإتلاف ممتلكاته مساء نفس اليوم الذي وقعت فيه عملية إحراق القسم. وقد أصدر المكتب النقابي التعليمي التابع للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بيانا توصلت التجديد بنسخة منه استنكر من خلاله ماحدث حيث، ندد بشدة بهذين الاعتداءين الشنيعين اللذين مسا أولا حرمة المؤسسات التعليمية والتي يلاحظ المكتب النقابيأن ظاهرة الاعتداء عليها تتزايد على مستوى دائرة تافراوت مذكرا بأماكن وقوع السطو والاعتداء على المدارس من مثل (وحدة تازولت جماعة أملن، وحدة سلات جماعة آيت وفقا، وحدة تنفيط جماعة املن، وحدة أيت أسعيد جماعة تارسواط، وحدتي تكرامت وازورزن جماعة تاسريرت) وعلى إثر هذه الأحداث نبه المكتب النقابي النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والسلطات العمومية المحلية إلى الوضع المتردي وغير الآمن الذي تعيشه معظم المؤسسات التعليمية بدائرة تافراوت، مؤكدا على ضرورة تصدي السلطات المعنية لهذه الظاهرة والعمل على إيقاف المسؤولين عنها.