تعزز موقف فيلم "الرجل الطائر" الكوميدي، للممثل مايكل كايتون، في المنافسة على جوائز أوسكار بعد فوزه بأكبر جائزة تمنحها نقابة المنتجين الأمريكيين. وعلى مدار السبع سنوات الماضية، تنبأت النقابة بنجاح بالفيلم الذي سيحوز على جائزة أوسكار لأفضل فيلم. ويلعب كايتون في فيلم "الرجل الطائر" دور نجم مغمور يحاول استعادة مسيرته المهنية. ولا زال ينظر إلى فيلم "الصبا" البطولي، للمخرج ريتشارد لينكليتر، على أنه الفيلم الأوفر حظا بجائزة أوسكار أفضل فيلم، وذلك في حفل توزيع الجوائز الذي يقام في 22 فبراير المقبل. لكن قرار نقابة المنتجين الأمريكيين يشير إلى أن مضمار جوائز أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية التي تمنح جوائز أوسكار لا يزال مفتوحا على مصراعيه. ويعد الكثير من أعضاء نقابة المنتجين الأمريكيين، البالغ عددهم 6700 عضو، كذلك ضمن أعضاء التصويت في جوائز أوسكار. كان الفائز بأكبر جائزة تمنحها نقابة المنتجين الأمريكيين هو الفائز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم سنويا منذ 2007، وهي المرة ال 18 على مدار ال 25 الماضية.
مع ذلك، حصرت نقابة المنتجين الأمريكيين رهاناتها العام الماضي بالإعلان عن التعادل بين فيلمي "12 عاما من العبودية" –الذي ترشح للفوز بجائزة أوسكار- و"جاذبية" الدرامي الذي يتناول اكتشاف الفضاء. وترشح فيلم "الرجل الطائر" على تسع جوائز أوسكار. وذاع صيت الممثل مايكل كايتون بطل "باتمان" كأحد الأبطال الخارجين السابقين في أفلام هوليود، الذي حاول استعادة نشاطه في برودواي. وحصل فيلم "فندق بودابيست الكبير" الكوميدي، للممثل رالف فاينس، كذلك على تسعة ترشيحات لجوائز أوسكار. وحصل فيلم "الصبا"، الذي استغرق تصويره 12 عاما ويتناول فترة الطفولة والصبا في حياة صبي أمريكي، على تسعة ترشيحات، ويعد من أبرز المرشحين للفوز بجائزة أفضل فيلم.
ومع ذلك، اختلفت لجنة نقابة المنتجين الأمريكيين بالتأكيد مع الناخبين في أوسكار في فئة واحدة من فئات الجوائز هذا العام. وخلال حفل توزيع جوائز نقابة المنتجين الأمركيين، اختير "ليغو فيلم" كأفضل فيلم رسوم متحركة، لكنه لم يترشح في تلك الفئة لجوائز أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية التي تمنح جوائز أوسكار. واختارت النقابة فيلم "الحياة نفسها" كأفضل فيلم وثائقي، بينما كانت مسلسلات "فارغو" و"بركينغ باد" و"البرتقالي لون أسود جديد" من بين الأعمال الفائزة في فئات التلفزيون.