تصادق الخدمات الصحية الوطنية البريطانية حالياً على عقار "تروفادا" المصرح به داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ 2012 والذي يعد أول علاج يُقلص خطر الإصابة بمرض نقص المناعة البشرية المكتسب "الإيدز". وقال علماء أمريكيون بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن عقار "تروفادا" يقلل خطر الإصابة بهذا المرض بنسبة 92%، في حال تناولته الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض أو الذين لهم علاقة بأشخاص مصابين بالفيروس، حبة واحدة يومياً. وتبحث الآن "إن إتش إس" البريطانية فرص طرح العقار داخل مستشفيات وصيدليات المملكة المتحدة، فيما أجرت عليه تجارب للتأكد من النتيجة التي توصل إلى الأمريكيين، فوصفته ل407 رجل كجزء من تجربة واسعة تُجرى حالياً في كل من برايتون ولندن ويورك ومانشستر وبرمنغهام وشيفيلد. وبينت النتائج أثار الدواء المذهلة والتي أبهرت الأطباء معربة عن سعادتها بأنها أول تجربة تُجرى في المملكة المتحدة وتنجح بنسبة عالية في الوقاية من هذا المرض اللعين. ولكن، وعلى الرغم من هذه النتيجة، إلا إنها أولية، على حد قول المشرفة على التجارب بمجلس البحوث الطبية بجامعة لندن شينا ماكورماك، التي وصفت النتائج الحالية ب"الجيدة"، لكنها بحاجة إلى مزيد من الدراسة والفحص، مشيرة إلى أن من الضروري جداً النظر إلى مدة تعاطي الدواء. وأضافت شينا أن اختبار "الإيدز" يعطي المريض نتائج أكيدة عن حالته بعد 6 شهور من الإصابة، وهذا يعني أن المريض يمكن أن يخرج من المستشفى أو العيادة بنتيجة سلبية (أي ليس حاملاً للمرض)، لكنه في الواقع هو مصاباً بالفيروس وبالتالي تزداد نسبة العدوى، لأنه يتصرف كما لو أنه ليس مصاباً بالفعل. ويأمل الباحثون البريطانيون الإجابة على العديد من التساؤلات المطروحة من قبلهم حول فعالية الدواء وهل سيخفض استخدام الرجال للواقي الذكري وهل سيحد من انتشار الأمراض الأخرى المنقولة جنسياً.