سلطت اليومية الإسبانية "إلموندو"، اليوم الخميس، الضوء على مختلف مؤهلات مدينة الدارالبيضاء، الحاضرة التي تتميز بطابعها الدينامي. وأشارت الصحيفة واسعة الانتشار إلى أن الدارالبيضاء مدينة يمتزج فيها التاريخ بطاقة معاصرة، مضيفة أن الحاضرة، التي تحمل اسما أسطوريا، يغمرها جو فريد من نوعه. وركزت صحيفة "إل موندو" الإسبانية بشكل خاص على الألق السينمائي الذي تتمتع به "المدينةالبيضاء"، والتي خلدها الفيلم الكلاسيكي الشهير "كازابلانكا" (1942). وأشارت إلى أنه "رغم أن مقهى Rick's Café الشهير لم يكن موجودا في الأصل إلا في استوديوهات وارنر بروس، فإن نسخته الحالية، التي افتتحت قبل عشرين عاما، تتيح للزوار فرصة استعادة سحر هذه الأسطورة الهوليوودية". كما سلطت اليومية الضوء على الإرث الثقافي للدار البيضاء، مستذكرة شخصيات بارزة مثل الكاتب أنطوان دو سانت إكزوبيري، والفنانة جوزفين بيكر، والمغنية إديث بياف، الذين تركوا بصمتهم في تاريخ المدينة. ووصف كاتب المقال الدارالبيضاء بأنها "ليست مجرد مدينة مينائية، بل مفترق طرق للقاءات وحكايات مثيرة"، مبرزا ذلك من خلال صور توثق شوارعها النابضة بالحياة ومبانيها ذات الطراز الفني آرت ديكو، التي تزين العاصمة الاقتصادية للمملكة. وتشتهر الدارالبيضاء، التي تأسست على مفترق طرق التاريخ والاقتصاد، بهندستها المعمارية على طراز فن الآرت ديكو وشوارعها الواسعة، كما تصفها وسيلة الإعلام الإسبانية، مضيفة أن "أجواء المدينة تستحضر أماكن أسطورية، مع تأكيدها على رقي فريد تدعمه حيويتها الاقتصادية وطابعها العالمي المتزايد. وتابعت الصحيفة أن أحياء الدارالبيضاء الحديثة والقديمة، مع معالمها الرمزية مثل الكورنيش الأطلسي ومسرح الريالتو، تقدم تباينا ساحرا حيث يلتقي الماضي والمستقبل في تناغم فريد، مؤكدة أن الدارالبيضاء وجهة لا يمكن تفويتها، ومدينة آسرة تقع عند ملتقى العصور والتأثيرات، وتجسد مغربا في حركة دائمة، حيث تصبح كل زيارة لها تجربة لا ت نسى.