تشهد مدينة طنجة نقصاً حاداً في توافر دواء السل المستخدمة في علاج المرضى المصابين بالسل، وهو ما أثار حالة من القلق بين الأطر الصحية والمرضى على حد سواء. هذا النقص الذي أصبح حديث الساعة يهدد استمرارية علاج الحالات القائمة ويشكل ضغطاً إضافياً على المنظومة الصحية المحلية. مصادر طبية أكدت أن هذا العجز امتد لعدة أسابيع، مما أدى إلى تعطل مسار العلاج للعديد من المرضى الذين يعتمدون على هذه الحقن كجزء أساسي من بروتوكول العلاج الذي يتم توزيعه في المرافق الصحية العمومية فقط. الأطباء والأطر الصحية أعربوا عن مخاوفهم من تأثير هذا النقص على الوضع الصحي العام، محذرين من احتمالية انتشار المرض بشكل أكبر إذا لم يتم توفير الحقن في الوقت المناسب. كما أشاروا إلى أن السل يعد من الأمراض المعدية التي تتطلب علاجا منتظما ومستمرا لتجنب المضاعفات وللحد من انتقال العدوى. يشار إلى أن مرض السل لا يزال يشكل تحدياً صحياً عالمياً، وتتطلب مكافحته تضافر الجهود بين مختلف الأطراف لضمان حصول المرضى على العلاج اللازم في الوقت المناسب. ويظل السؤال المطروح: إلى متى ستستمر معاناة مرضى السل في طنجة في انتظار حل جذري لهذه الأزمة؟