عقدت صباح اليوم بإحدى فنادق الدارالبيضاء، جمعية التحدي للمساواة والمواطنة "ATEC"، ندوة صحفية لتقديم مذكرة مطلبية في موضوع، "الدارالبيضاء مدينة آمنة.. من العنف الممارس على النساء النشيطات البائعات في الفضاءات العامة". وكشفت الجمعية خلال هذه الندوة، المراحل التي مرت منها المذكرة المطلبية الموجهة إلى جماعة الدارالبيضاء، مشيرة إلى أن الأمر تطلب عقد أزيد من 9 لقاءات عمل وورشات تشاورية مع النساء العاملات النشيطات في الفضاءات العامة بالعاصمة الإقتصادية للمملكة، بمشاركة عدد من جمعيات المجتمع المدني النشيطة بالمدينة. وأوضح منسق المشروع، المهدي ليمينة، في تصريح خص به صحيفة "القناة"، أن مشروع الدارالبيضاء مدينة آمنة الذي يختتم اليوم الثلاثاء، هو برنامج أممي، مشيرا إلى أنه تم إستغلال الأيام الأممية ال16 لمناهضة العنف لتقديم الندوة الصحفية والمذكرة المطلبية لوسائل الإعلام وكذا للمتدخلين. وأبرز ليمينة، أن هذا البرنامج استهدف مقاطعتي المعاريف والحي المحمدي، لافتا إلى أنه "تم الإشتغال مع النساء بشكل مباشر في لقاءات تحسيسية وتوعوية، تم خلالها إستعمال مجموعات بؤرية لاستخراج عصارة المشاكل التي تعاني منها النساء"، مشيرا إلى أنه تم تقديم عريضة مطلبية من أجل إحداث 16 مركز إستماع والارشاد القانوني في 16 مقاطعة. وأكد متحدثنا، أن هذه البؤر "مكننا من انجاز مذكرة متكاملة تتضمن جميع المشاكل التي تعاني منها النساء في جميع الفضاءات"، مشيرا إلى أنه "من بين أبرز المطالب تعزيز الإنارة العمومية بالدارالبيضاء وتخصيص مرافق صحية تستجيب للنساء الرضع على وجه الخصوص وتوفير وسائل النقل العمومي". وشدد منسق المشروع، أنه من الضروري "استمرار إشتغال حافلات النقل العمومي إلى منتصف الليل بدلا من التاسعة ليلا على الأقل يومي الجمعة والسبت، نظرا لإشتغال النساء إلى وقت متأخر"، متمنيا أن تتفاعل جماعة الدارالبيضاء مع هذا المطلب وتأخذه بعين الإعتبار. من جانبها أوضحت منسقة مراكز الاستماع بجمعية التحدي للمساواة والمواطنة، رجاء حمين، في تصريح مماثل، أن "مشروع الدارالبيضاء مدينة آمنة.. من العنف الممارس على النساء النشيطات البائعات في الفضاءات العامة"، هو مشروع تنفذه الجمعية بدعم من هيئة الأممالمتحدة للمرأة مكتب المغرب. وأشارت حمين، إلى أنه تم عرض مجموعة من المطالب والتوصيات التي تم استخلاصها من اللقاءات التشاورية والتشخيصية مع النساء البائعات في الفضاءات العامة في مقاطعتي حي المحمدي والمعاريف، مشددة أن هذه التوصيات والمطالب تم ضمها في مذكرة مطلبية التي سيتم الترافع عليها رفقة هذه النساء. وأوضحت متحدثتنا، أن هذه المطالب تهدف لتحسين وضعية النساء داخل الفضاءات التجارية العامة وضمان كذلك الاستقلالية المالية لهن وتحسين ظروف اشتغالهن، مطالبة بفضاء آمن يراعي كرامة هذه النساء وخالي من العنف والتحرش والتمييز. ومن جانبهن طالبت النساء البائعات في الفضاءات العامة، بتحسين ظروف إشتغالهن وحمايتهن من المضايقات التي يتعرضن لها من الزبناء كالتحرش الجنسي والكلام الفاحش. وأكدت أمينة الفحيلي، بائعة متجولة، في تصريح لصحيفة "القناة"، أنهن يشتغلن في ظروف غير ملائمة، مطالبة بإحداث سوق نموذجي يتوفر على المرافق الصحية الضرورية.