أربعة متهمين في حادث سقوط طائرة خفيفة لتهريب المخدرات بضواحي مدينة القصر الكبير. حصيلة تحققت بعد التحريات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بقيادة «تطفت» بمنطقة تعرف باسم «القلة». كان للخبر وقع المفاجأة على البعض. لكنه في المقابل لم يكن بالنسبة لآخرين حادثا معزولا، لأن حوادث سقوط طائرات، أو تخلي ساذقيها أو مستغليها عنها لسبب من الأسباب، تتكرر في المنطقة، والمناطق المجاورة لها. أربعة أشخاص، ثلاثة مغاربة يتحدرون من منطقة «تطفت»، واسباني أحالهم الدرك الملكي ب «تطفت» بعد زوال يوم الجمعة ثالث يونيو الجاري على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالقصر الكبير، وبعد ذلك نقلوا عند حدود الساعة السابعة من مساء اليوم نفسه على السجن المدني بالقصر الكبير. أربعة أشخاص قادت تحريات الدرك إلى التوصل لضلوعهم في حادث الطائرة التي كانت محملة بكمية من المخدرات، كان ربانها بصدد تهريبها إلى الضفة الأخرى. لكن عطبا طارئا أوقف الرحلة في الساحات الأولى من ليلة لم تكتمل فيها المغامرة لتهوى الطائرة بمنطقة «القلة» التابعة للنفوذ الترابي لاقليم القصر الكبير. وكان خبر «سقوط طائرة»، انتشر صباح الأحد ما قبل الماضي، حيث شدت عناصر الأمن بمستوياتها العليا بالاقليم الرحال صوب المنطقة الشهيرة باسم «القلة»، التي تقع بمنطقة جبلية ب «الركاكدة» دائرة «تطفت»، وتخضع لنفوذ القصر الكبير. ففي الساعات الأولى لصباح الأحد 29 ماي الماضي، وبالضبط عند الساعة الرابعة صباحا، سرت الأخبار بمنطقة «القلة»، تتحدث عن طائرة من الحجم الصغير لم تسعفها الأجواء للاستمرار في التحليق عاليا، وقد فطن المحققون، منذ الوهلة الأولى إلى أن الأمر يتعلق بناقلة للمخدرات، وهو ما ثبت بالفعل بعد أن وجدوا كمية منها مازالت مستقرة بداخل الطائرة، في الوقت الذي كانت فيه بعض المصادر المطلعة قد رجحت أن يكون بعض سكان المنطقة ممن تمكنوا من الوصول ساعة سقوط الطائرة قد تصرفوا في بعض من حمولتها، ولم يتركوا منها غير جزء يسير. تحقيق مكثف انطلق باشره رجال الأمن بالقصر الكبير بزيارة المستشفى الاقليمي، وبعض المصحات الخصوصية للتأكد مما إذا كان أحد المصابين وصل إليها في الساعات التي تلت سقوط الطائرة. وبعد كثير تحريات تمكنت عناصر الدرك الملكي ب «تطفت» من إلقاء القبض على بعض المشتبه في تورطهم في عملية لتهريب المخدرات عبر طائرة خفيفة، لم يكتب لرحلتها أن تتوج بالنجاح.