قامت اللجنة الإقليمية، برئاسة عامل إقليمالعرائش، بأول عملية إتلاف لحوالي 300 هكتار مزروعة بالقنب الهندي الكيف بمنطقة القلوع، التابعة لجماعة القلة، دائرة القصر الكبير. وشارك في هذه العملية، التي بدأت حوالي الساعة الخامسة صباحا ليوم الخميس 16 يونيو 2005, فرق من الدرك الملكي والقوات المساعدة والمصالح الخارجية وسلطات إقليمية ومحلية، واستعملت طائرة قامت برش المنتوج بالأدوية، وعدد من الآليات التي قامت بحرث المحصول وإتلافه. وتدخل هذه الأراضي المغروسة ضمن أراضي الدولة الداخلة ضمن الملك المائي العمومي، التي توجد على طول ضفاف سد وادي المخازن. وقد صرح لالتجديد بعض المشاركين في العملية أن أصحاب هذه الزراعة هم من أباطرة المخدرات الذين يوجدون بمدن أخرى يقومون بتسخير عدد من أبناء المنطقة عن طريق تمويلهم لغرس أراضي السد التي تعتبر تربتها من أحسن التربة الصالحة للزراعة. وعن وقت المحاربة، الذي يصادف اقتراب وقت جمع الغلة، أضافت المصادر نفسها، أن المحاربة تأتي بعد عمليات تحسيسية شهدتها كافة القرى، وأن السلطات تعتبر من واجبها محاربة هذه الزراعة وبذل كافة الجهود للقضاء عليها، حفاظا على سمعة المغرب، الذي أصبح ينعت بأنه من بين الدول الأولى المصدرة للمخدرات. وأضافت المصادر ذاتها أن العملية ستبقى مستمرة في عدد من المناطق، وخاصة بالأراضي التابعة للدولة وأراضي المياه والغابات.... يشار إلى أن المساحة التي كانت مزروعة بالمخدرات بالإقليم خلال السنة الفارطة بلغت 12000 هكتار، حسب بعض الإحصائيات، أما هذه السنة فقد بلغت 4000 هكتار، وقد أرجع البعض هذا الانخفاض إلى الانتشار الواسع الذي عرفته هذه الزراعة في السنوات الفارطة مما أدى إلى نزول ثمنها، فابتعد عنها المزارعون بحثا عن الربح في مزروعات أخرى، وقال البعض الآخر إن الانخفاض يرجع إلى الجفاف وإلى المحاربة... وبخصوص المحاربة عن طريق توفير بدائل للفلاحين، أفاد بعض المسؤولين من المكتب الجهوي للاستثمارالجهوي أن لديهم برنامجا لغرس 2500 هكتار من الزيتون بكل من جماعة تطفت وأبي جديان وسوق الطلبة، كما سيعملون على تشجيع التعاونيات والجمعيات الفلاحية والتنموية كتربية النحل والأرانب وإدخال عدد من المزروعات الأخرى... ويبقى مطلب كل سكان المنطقة أن تكون المحاربة شاملة ومع بداية الموسم الفلاحي حتى لا تهدر الأموال في عملية الحرث والسقي، وصونا لكل المجهودات التي تبذل من أجل إتلاف المحصول، وكذا العمل على الضرب على أيدي كل المشجعين لزراعة المخدرات من مزارعين ومتواطئين معهم الذين يغضون الطرف عما يجري أمام أعينهم. محمد الشدادي