بينما تتواصل التداريب العسكرية بين عناصر من القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي بمنطقة طانطان إلى غاية العاشر من شهر أبريل، عقدت مساء أمس الثلاثاء سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط ندوة صحفية بأحد فنادق المدينة لتقديم شروحات وتوضيحات حول عملية أطلس الصحراء 2005 وهو اسم المناورات العسكرية المشتركة بين الجيشين المغربي والأمريكي، وتتم هذه التداريب التي انطلقت منذ فاتح الشهر الجاري في منطقة بين وادي درعة وبلدية الوطية على مقربة من المحيط الأطلسي، وعلى بعد 4 كيلومترات شمال شرق طانطان. وذكر مصدر مطلع من طانطان أن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة لم يكن خفياً منذ البداية، حيث اعتاد أهالي المدينة منذ قرابة 3 إلى 4 سنوات رؤية جنود أمريكيين بين الفينة والأخرى يتجولون في نواحي طانطان للسياحة، مضيفاً أنه لوحظ قبل المدة المذكورة آنفاً الشروع في بناء قاعدة عسكرية برية وبحرية في المنطقة المشار إليها (بين وادي درعة وجماعة الوصية)، ووجود جنود مغاربة في الموقع إلى جانب جنود أمريكيين. وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر القيادة العليا للقوات الأمريكية بأوروبا وجود مشروع قاعدة عسكرية أمريكية بالساحل المغربي، والإعلان غير المباشر لإسبانيا عن انتقادها لهذا المشروع، ما يزال التساؤل قائما حول موقع هذه القاعدة، ومدى صحة موافقة المغرب على إقامتها؟ ومن جهة أخرى، وبالموازاة مع الشق العسكري، ذكرت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط في موقعها الإلكتروني أن عناصر الفرقة الطبية ال 151 التابعة للقوات الجوية الأمريكية أقامت بتنسيق مع المصالح الصحية للجيش المغربي عيادة في مستشفى الحسن الثاني بمدينة طانطان، وتوزيع قرابة 2200 نظارة الطبية. محمد بنكاسم