قامت اللجان المختصة في الكشف عن لحوم الذبائح السرية المتنقلة في الأسواق في ولاية الدارالبيضاء الكبرى خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية بحجز وإتلاف 8146 كيلوغرام من منتوجات اللحوم السرية. وحسب بلاغ لولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى، فإن 80 في المائة من اللحوم المحجوزة تم استقدامها أساسا من البوادي والقرى والأسواق المجاورة، خاصة مديونة وأحد السوالم وبوسكورة وطيط مليل. وأوضح المصدر ذاته أن الكميات المحجوزة شهريا بلغت 1629 كيلوغرام أي خمسة أضعاف ما تم حجزه السنة الفارطة (337 كلغ) منبها إلى الأخطار التي تمثلها كل عام الذبائح السرية ولحوم القطاع غير المهيكل على صحة المستهلكين. وأضاف البلاغ أنه فضلا عن انعدام الشروط الصحية اللازمة، حيث >يتم ذبح القطعان وتسويقها رغم إصابتها بأمراض مختلفة<، فإن تسويق وتداول هذه اللحوم المعرضة للعدوى لا يتمان طبق المعايير الصحية المطلوبة من تخزين وتبريد وغيرها من شروط السلامة الصحية. وأمام هذه الظاهرة قامت ولاية الدارالبيضاء الكبرى بتعزيز برنامجها لمحاربة اللحوم السرية من خلال إحداث منذ سنة 2004 لجان مختصة تسهر في تراب كل عمالة على مراقبة مصادر اللحوم في أماكن البيع. وتتكون هذه اللجان التي تقوم بجولات مباغتة في النقاط السوداء بالمدينة من مراقب شعبة الشؤون الاقتصادية وممثل عن بائعي اللحوم بالجملة وتقني من مصلحة البيطرة التابعة للجماعة الحضرية بالدارالبيضاء وممثل عن مصالح الأمن الوطني. و م ع