ما زال شبح الحرائق يطارد بعض المناطق الغابوية المغربية فبعد حريقي طنجة والعرائش شبت حرائق مهولة منذ يوم الجمعة 17 06 2005 في غابة واد امسالو بدوار توات بجماعة كلاز وكذا بغابة دروة بن حمادة بجماعة كيسان قيادة تافرانت بدائرة غفساي، حيث أتت ألسنة النيران على قرابة 19 هكتار منها 4 هكتارات في الحريق الأول و15 هكتارا في الحريقين المتفرقين اللذين اندلعا بشكل متقطع ما بين 17 و 19 من يونيو الجاري، وأفاد بلاغ صادر عن خلية الاتصال بعمالة تاونات أنالمناطق المحروقة مغروسة بالصنوبر الحلبي والصنوبر البحري والكناري.مضيفا أنالسلطات الإقليمية ومباشرة بعد توصلها بالنبإ أصدرت توجيهاتها قصد تنسيق الجهود جميع المصالح المعنية والسكان والمنتخبين للتدخل العاجل والسريع لإخماد هذه الحرائق التي تمت السيطرة عليها في حدود الرابعة صباحا من يوم أول أمس الإثنين وأكد البلاغ أنأسباب نشوب هذه الحرائق لا تزال مجهولة وتواصل السلطة المحلية والدرك الملكي تحرياتها للتعرف على الأظناء يذكر أن المجالات الغابوية بتاونات عموما وبغفساي خصوصا تتميز بتضاريسها الصعبة ومسالكها الوعرة وقد عرفت المنطقة العديد من الحرائق كان أخطرها الحريق المهول الذي عرفته جماعة الرتبة خلا ل شهر غشت من السنة الماضية فقدت معه غابة الودكة حوالي 200 هكتار من الأ شجار. وخلافا للحريق الذي شب السنة الماضية فإنه لم بسجل هذه السنة أي تدخل عن طريق الجو بواسطة الطائرات في عملية الإطفاء. وللإشارة فإن منطقة غفساي تعرف هذه الأيام حملة كبيرة لمحاربة المخدرات أتت على حقول شاسعة من نبتة القنب الهندي (الكيف) ورفعت بشكل صارخ رقم الأشخاص المبحوث عنهم بالمنطقة. ويرتقب أن تستمر هذه الحملة طيلة الأشهر المقبلة، ومعها يرجح أن يصل عدد المبحوث عنهم إلى آلاف الأشخاص. وتتحدث بعض الأوساط عن كون أيادي خفية تتحرك لإرباك السلطات الإقليمية عن الإستمرار في تنفيذ مخططها المرتبط بمحاربة المخدرات الذي عرف هذه السنة نوعا من الصرامة. خالد السطي