تمكنت عناصر الوقاية المدنية من إخماد حريق اندلع، زوال اليوم الجمعة، بغابة مدشر الحمار بجماعة الزياتن ، بعد أن أتت النيران على أزيد من 6 هكتارات من الغطاء الغابوي. ومكن التدخل السريع للوقاية المدنية التي كانت مدعومة بعناصر من القوات المساعدة، من السيطرة على الحريق في ظرف وجيز، ومنع انتشار ألسنة النيران نظرا لهبوب رياح الشرقي القوية على المنطقة. وبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية، فقد دمر هذا الحريق العشرات من أشجار الصنوبر البحري والأصناف النباتية الثانوية بهذه الغابة التي تعد متنفسا لمدينة طنجة. وما زالت عناصر الوقاية المدنية مرابضة بعين المكان تحسبا لتجدد الحريق بفعل قوة رياح الشرقي. وفي سياق متصل، أكد عبد الرحيم الهومي الكاتب العام للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أنه تم منذ بداية السنة وحتى 10 غشت /أغسطس الجاري، تسجيل 314 حريقا غابويا على الصعيد الوطني أتت على مساحة ألف و974 هكتارا . واعتبر الهومي أن حرائق الغابات في المغرب تبقى ذات تأثير نسبي مقارنة مع باقي البلدان المتوسطية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مصالح الغابات في الجزائر أحصت خلال الفترة ما بين فاتح يونيو و31 يوليوز/ يوليو الماضي، 1477 حريقا أتت على مساحة إجمالية تبلغ17 ألفا و100 هكتار، في حين فقدت البرتغال ربع مساحتها الغابوية . ووفقا لما ورد بجريدة "الصحراء المغربية" أوضح الهومي أن أسباب الحرائق تكون إما طبيعية ناجمة بالأساس عن الظروف المناخية، أو بشرية تتعلق بإهمال المخيمين أو المشتغلين في الغابات. وذكر نفس المسئول في هذا الإطار أنه جرى منذ يونيو الماضي، إحداث نظام وقاية مهم جدا يتمثل في تعزيز التجهيزات الغابوية وتهيئة وصيانة مصبات النار وتنظيف بعض الشرائط الغابوية لتسهيل محاربة الحرائق وإقامة مسالك مضادة للحريق تقوم بدور مهم في الحد من الحرائق وشبكة لنقاط المياه .