علمت التجديد أن مصالح المياه والغابات لم تتمكن إلى حدود زوال يوم الثلاثاء 9 شتنبر 2008من إخماد النيران التي شبت في غابة كورت (قيادة بني أحمد) بنواحي شفشاون منذ السبت الماضي 6 شتنبر، وقد أتت في حصيلة أولية على 75 هكتار، وقد استطاعت مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات والقوات المسلحة والوقاية المدنية من الحيلولة دون انتشار النار إلى مساحات إضافية.كما نقلت تقارير صحافية أن النار أتت على 90 هكتار من غابة كالامبوط بإقليم شفشاون في حصيلة أولية، وقد ساعد على انتشار النيران وجود نوع غابوي سريع الاشتعال هو البلوط الفليني. وكانت نهاية الأسبوع الماضي قد شهد نشوب عدة حرائق بمناطق أخرى كزرقة بنواحي تطوان، وغابة ترجيست قرب الحسيمة، وقد أتت على نحو 6 هكتارات، وتمكنت تدخلات الفرق المتنقلة لإدارة الغابات والوقاية المدنية والدرك الملكي بواسطة طائرات المكافحة تيربو تريش، والقوات الجوية والسلطات المحلية من التحكم في هذه الحرائق. وتقول مندوبية المياه والغابات إن الفترة الحالية من السنة مرحلة حرجة بحيث تتميز بكثرة اندلاع الحرائق بسبب وفرة الغطاء النباتي الشديد الحساسية تجاه النيران، ومن ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح جافة وحارة، وهو ما دفع مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر توضع في حالة تأهب تحسباً لوقوع حرائق أخرى. بيد أن ذلك لا ينفي وجود حرائق لأسباب أخرى، ومن أبرزها ما يعمد إليه بعض المزارعون من افتعال إشغال النار في الغابة لربح مساحة إضافية يمكن زراعتها، ومن بين ما يزرع فيها نبتة الكيف (القنب الهندي).