كشف رئيس مصلحة حماية الغابة بالمندوبية السامية للمياه والغابات فؤاد العسلي في تصريح صحفي أن الدرك الملكي يبحث عن مشتبه بهم في إشعال حريق مهول بمنطقة باب برد بنواحي شفشاون، وقد تسب هذا الحريق إلى حدود زوال الخميس 11 شتنبر 2008 في إحراق 400 هكتار حسب حصيلة مؤقتة، كما تسبب الحريق يوم الأربعاء 10 شتنبر 2008 في اختناق عنصر من الوقاية المدنية وآخر من إدارة الغابات، وقد حملا على الفور لتلقي العلاج بمستشفى مدينة شفشاون، وأضاف العسلي أن مصالح الدرك الملكي باشر التحقيق في الموضوع بعدما تأكد أن الحريق بفعل فاعل، وليس راجعاً لعوامل طبيعية. وحسب المسؤول الغابوي فإن العناصر التي تقف وراء إشعال الحريق عمدت إلى الترامي على الملك الغابوي لاستعماله في الزراعة، سيما مع اقتراب بداية الموسم الفلاحي في أكتوبر المقبل. ورغم مرور 5 أيام على اشتغال الحريق ما تزال وحدات المكافحة لم تخمد ألسنة النيران، وعزا العسلي الأمر إلى صعوبات التضاريس، وشساعة المساحة، وشدة الحرارة والرياح القوية التي تهب من 11 صباحا إلى 4 مساءا، وتتسبب في إشعال جمرات خامدة. وقد جند لمكافحة الحريق أزيد من 450 عنصر من إدارة المياه والغابات، والوقاية المدنية، والدرك الملكي والقوات المسلحة والقوات المساعدة، وتستعمل في المكافحة طائرات مصالح الدرك. وتتوقع قيادة عمليات المكافحة أن يتم إخماد النيران مع مغيب أمس الخميس، إذا لم تحدث مفاجئات كأن تشتعل جمرة لم ينتبه إليها العناصر الموجودة في الميدان، وأكد العسلي من جانب آخر أن النيران لم تخلف خسائر بشرية في صفوف سكان المنطقة المتضررة ولا في منازلهم أو ممتلكاتهم.