حصلت التجديد على معلومات موثوقة تشير إلى أن مصالح الدرك الملكي ألقت القبض قبل أيام عن الشخص المتهم بالوقوف وراء إحراق غابة في منطقة باب برد بنواحي شفشاون قبل أسبوعين تقريباً، وقد أحيل على قاضي التحقيق قصد اعتماد المسطرة القانونية المتبعة، وحسب المعطيات التي رشحت فإن ذلك الشخص كان ينوي توظيف المساحات المحروقة لإقامة زراعة الكيف، وهو الدافع الذي يقف عادة وراء عمليات إحراق الغابات في مناطق الريف والشمال عموماً، إلا أنه يكون من الصعب جدا التعرف على الجاني رغم أنه في كل مرة يفتح تحقيق في الموضوع. وكانت مصالح الدرك الملكي قد اعتقلت عقب الحريق عددا من المشتبه بهم في إشعال الحريق، بعدما تبين لها أن الحريق بفعل فاعل، وليس لعوامل طبيعية. وقد أتى الحريق المذكور على 400 هكتار من الغابات، وتسببت شدة النيران في اختناق عنصر من الوقاية المدنية وآخر من إدارة الغابات، وقد واجهت الوحدات المتنقلة التي تصدت للحريق صعوبات كبيرة بسبب طبيعة التضاريس الجبلية وشساعة المساحة، وشدة الحرارة والرياح القوية، التي كانت تفاجئ مصالح المكافحة بإشعال الجمرات الخامدة، فتنطلق عملية الإخماد من جديد، وهي العملية التي جند لها أزيد من 450 عنصرا من إدارة المياه والغابات، والوقاية المدنية، والدرك الملكي والقوات المسلحة والقوات المساعدة، واستعملت فيها طائرات مصالح الدرك.