التهمت النيران 1075 هكتارا من الثروة الغابوية بمجموع التراب الوطني، خلال ستة أشهر الأولى من سنة 2009، إذ بلغ عدد الحرائق إلى حدود يوم أمس 209 حرائق. وبخصوص الخسائر التي تخلفها هذه الحرائق، أكد فؤاد العسلي، رئيس مصلحة حماية الغابة بالمندوبية السامية للمياه والغابات، أن القيمة الاقتصادية لا تقدر بثمن لأن الغابة تساهم في التنوع البيولوجي والإيكولوجي، مضيفا أن حريق هكتار واحد يساوي ضياع 20 ألف درهم من الخشب. وبهذا يكون المغرب قد خسر ما يقارب 21 مليون و500 ألف درهم، منذ فاتح يناير إلى حدود أمس. وتحتل المناطق الشمالية المرتبة الأولى من حيث عدد الحرائق، حيث بلغ عددها 68 حريقا، و 11 هكتارا بكل من مدينة العرائش وطنجة وشفشاون وتطوان، تليها الجهة الشرقية حيث التهمت نيران 40 حريقا ما يقارب 500 هكتار، وتتبعها جهة الرباطسلا زمور زعير التي عرفت 24 حريقا التهم 145 هكتارا. وبخصوص العوامل المؤدية إلى الحريق، أوضح رئيس مصلحة حماية الغابة بالمندوبية السامية للمياه والغابات، أنه نادر ما يكون الحريق بسبب العوامل الطبيعية، إذ أن 0،5 في المائة فقط تكون بسبب العواصف الرعدية، في حين أن الباقي يكون ناتجا عن السلوك الإنساني الذي يكون بسبب الإهمال أو السهو أو متعمدا. وقال العسلي إنه ستتم تعزيزات أكثر على المستوى البشري خاصة أن فصل الصيف يزيد من خطورة انتشار الحرائق بسبب تشكيلات الغابوية. يذكر أن وزارة الداخلية عقدت يوم الاثنين الماضي اجتماعا خصص لتقييم الإجراءات المتخذة في مجال مكافحة حرائق الغابات، بحضور مسؤولين من مختلف القطاعات المتدخلة في المجال.. وتمت مدارسة الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة حرائق الغابات خاصة أن السنة الحالية تتميز بخاصيات تساعد على انتشار الحرائق، منها وفرة الغطاء النباتي، إضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة. وحسب بلاغ للداخلية، فإنه تم تجنيد 10 آلاف عنصر بشري، و 300 آلية لمواجهة حرائق الغابات، بمساهمة القوات المسلحة الملكية، والوقاية المدنية، والمندوبية السامية للمياه والغابات، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والإنعاش الوطني.