أكد كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة السيد عبد الكبير زهود، يوم الثلاثاء 30 يونيو 2009، أن المعطيات تشير إلى تقلص المساحات الغابوية المجتاحة بالحرائق سنويا، مسجلا انخفاض عدد الحرائق من 403 حرائق اجتاح 3250 هكتارا سنة 2005 إلى 273 حريقا اجتاح 1130 هكتارا في .2008 وأوضح زهود، في معرض رده على سؤال محوري بمجلس المستشارين حول حرائق الغابات، أن طريقة معالجة الحرائق والخبرة المكتسبة تجعل المغرب في وضعية جد حسنة على اعتبار أن معدل مساحات الحريق المسجلة سنويا في تضاؤل مستمر، إذ وصلت إلى أربع هكتارات لكل حريق، في حين يتعدى معدل دول حوض البحر الأبيض المتوسط 15 هكتارا. وأضاف أن هذه النتائج الجيدة تعد ثمرة لملاءمة مخططات التدخل مع ظروف المجال الغابوي والمجهودات المبذولة لتحسين تهيئته وتجهيزه من جهة، وإلى تنسيق لجنة قيادة المخطط المديري ضد الحرائق. وقال زهود، حسب ما ورد في وكالة المغرب العربي للأنباء، إن استراتيجية التدخل ضد الحرائق تقوم على نظام متدرج على أربع مستويات يعتمد الأول على تدبير نقط اندلاع الحرائق بواسطة سيارات للتدخلات الأولية، في حين يدعم المستوى الثاني بطائرات الدرك الملكي ذات سعة تتراوح ما بين 1,5 وثلاثة أطنان لمعالجة أهم بؤر الحرائق التي يتعذر الوصول إليها بالوسائل البرية الكلاسيكية. أما المستوى الثالث، فيعتمد -حسب كاتب الدولة- على تدخل القوات المساعدة التي تقوم بمحاصرة الحرائق وحماية الساكنة المحلية والمنشآت الحساسة، في حين تتدخل القوات المسلحة الملكية في إطار المستوى الرابع عند اندلاع حرائق خطيرة ذات سرعة زحف كبيرة بواسطة طائرات سي 130 مستعملة موادا مبطئة لزحف الحرائق. وأشار إلى أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تعمل على توفير التجهيزات والوسائل الكفيلة بالحد من اندلاع الحرائق، من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر وشق وصيانة المسالك الغابوية ومصدات النار بالغابات وتهيئة نقط التزود بالماء واقتناء سيارات للتدخل السريع الأولي، حيث وصل عددها الإجمالي إلى 73 وحدة.