أتى حريق اندلع ،يوم الثلاثاء، على أزيد من20 هكتارا من الغطاء الغابوي بغابة أملاي بجبل بوهاشم بقيادة الدردارة (إقليم شفشاون). وأفاد مصدر من عين المكان أن عناصر الوقاية المدنية ومصلحة المياه والغابات والقوات المساعدة وعمال الإنعاش الوطني يحاولون السيطرة كليا على الحريق الذي دمر هذه المساحة من الغطاء الغابوي، المكونة أساسا من الصنوبر البحري والأصناف النباتية الثانوية. وبالإضافة إلى التدخل الأرضي لمختلف فرق مكافحة الحرائق، مكنت الطلعات الجوية التي قامت بها أربع طائرات تابعة للدرك الملكي وطائرة تابعة للقوات المسلحة الملكية من إيقاف زحف النيران وإخمادها جزئيا. وأضاف المصدر نفسه أنه من المنتظر أن تتعزز فرق مكافحة الحريق ، أمس الأربعاء ،بحوالي150 عنصر من القوات المسلحة الملكية لتمشيط المساحة التي اجتاحتها ألسنة اللهب وإخماد بؤر النيران المتبقية. وفي نفس الإطارأكد الكاتب العام للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ، السيد عبد الرحيم الهومي، أنه تم ، منذ بداية السنة وإلى غاية 10 غشت الجاري ، تسجيل314 حريقا غابويا على الصعيد الوطني أتت على مساحة ألف و974 هكتارا. وأوضح السيد الهومي ، في حديث أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء ، أن توزيع هذه الحرائق حسب الغطاء النباتي يبين أن140 حريقا لحق581 هكتارا من المساحات المغروسة بالأشجار، في حين أتى50 حريقا على478 هكتارا من التشكيلة الثانوية ، ودمر32 حريقا600 هكتار من نبات الحلفاء، في الوقت الذي عرفت فيه الطبقة العشبية 91 حريقا امتد على مساحة316 هكتارا. أما في ما يخص التوزيع الجغرافي للحرائق , فقد أوضح السيد الهومي أن منطقة الريف تعتبر الأكثر تضررا ب107 حريق أتت على522 هكتارا, تليها المنطقة الشرقية ب49 حريقا (645 هكتار) والشمال الشرقي ب40 حريقا (157 هكتار). وأشار إلى أن هذه الحرائق همت أيضا جهة الرباط-سلا-زمور-زعير (30 حريقا أتت على 156 هكتار)، والأطلس المتوسط (25 على117 هكتار) والشمال الغربي (23 على92 هكتار) والوسط (14 على29 هكتار) وفاس-بولمان (10 على229 هكتار) والجنوب الغربي (8 على7 هكتارات) والأطلس الكبير (4 على هكتارين) وتادلة-أزيلال (4 على18 هكتار). واعتبر السيد الهومي أن حرائق الغابات في المغرب تبقى ذات تأثير « نسبي» مقارنة مع باقي البلدان المتوسطية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مصالح الغابات في الجزائر أحصت ، خلال الفترة ما بين فاتح يونيو و31 يوليوز الماضي ،1477 حريق أتت على مساحة إجمالية تبلغ17 ألفا و100 هكتار، في حين فقدت البرتغال ربع مساحتها الغابوية. وأوضح أن أسباب الحرائق تكون إما طبيعية ناجمة بالأساس عن الظروف المناخية،أو بشرية تتعلق بإهمال المخيمين أو المشتغلين في الغابات.