شهدت مرة أخرى بعض المناطق الغابوية بإقليم شفشاون وفي ظرفية زمنية متقاربة، اندلاع حرائق مهولة. حيث أتت الحرائق يوم 18 يوليوز بجبل أمزميز بجماعة مقريصات على أكثر من 17 هكتارا من الغابات .. كما عرف جبل السنة يوم 25 يوليوز بجماعة الدردارة، ضياع 30 هكتارا من الغابات. واندلعت مساء يوم الاثنين 27 يوليوز بغابة أزيلان المطلة على مدينة شفشاون، حرائق متفرقة، أتت على أكثر من 5 هكتارات من أشجار (الكليط) المعروف بهذه المنطقة. وذكرت المصادر أن فرق التدخل انتقلت إلى هذه المناطق، معززة بطائرة عسكرية من نوع 130 C وثلاث طائرات خفيفة التي باشرت عملية الاخماد. وتأتي سلسلة هذه الحرائق الكيدية حسب ما أكده الجميع، لتطرح أكثر من تساؤل حول وضعية الغابة بإقليم شفشاون التي أضحت عرضة لكل أشكال العبث، في ظل غياب تصورات واضحة لحماية الغابة.. كما أن جل المناطق الغابوية بالإقليم لا تتوفر على ممرات للتدخل، الشيء الذي يقلص من نجاعة التدخلات.