لازال مسلسل الحرائق ببعض المناطق القروية بإقليم شفشاون متواصلا، فقد اندلع مساء الاثنين بغابات جبل ادغوس بجماعة تلمبوط حريق مهول امتدت ألسنته إلى محيط الجبال المطلة على مدينة شفشاون. والتهمت النيران حسب حصيلة أولية 40 هكتارا تضم 3500 شجرة من الصنوبر البحري. وحسب ماصرح به مسؤولون من عين المكان فقد تبين أن الحريق تقوم بإشعاله جهات غير معروفة ( يرشح البعض أنها مافيا المخدرات ) وهو مايؤكد أن الغابات بالاقليم أضحت مستهدفة من قبل شبكات منظمة. وتطرح سلسلة الحرائق التي أضحت تعرفها غابات الإقليم كل سنة أكثر من علامة استفهام، وهو ما يؤشر لوضعية جد خطيرة، بعدما أصبحت الغابات تستباح بشكل متواصل دون القيام بتعميق البحث لمعرفة من وراء ذلك.. وللتذكير فقد عرف محيط دوار العشايش، التابع لقيادة تنقوب منتصف يوم الخميس 31 يوليوز حريقاً مماثلاً أتى على أكثر من 12 هكتارا من الحشائش والنباتات المحيطة بهذه المنطقة منها 450 شجرة زيتون و 20 دالية للعنب. وبلغ عدد حرائق الغابات المسجلة على الصعيد الوطني، منذ بداية السنة الجارية، إلى غاية يوليوز 132 حريق مدمراً 233 هكتار، بمعدل 1.7 هكتار للحريق الواحد. في مقابل 245 حريقا، أدى إلى تضرر 634 هكتار، خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. وذكرت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن حرائق الغابات على المستوى الوطني سجلت انخفاضا في العدد والمساحة المحروقة منذ سنة 2005. وأوضح بلاغ للمندوبية، أن حرائق الغابات طالت 3250 هكتار سنة 2005، و 476 هكتار سنة 2006، و 418 هكتار سنة 2007. وبخصوص التوزيع الجغرافي للمساحات التي تعرضت للحرائق، أعلن البلاغ ذاته أن جهة الريف (شفشاون، تطوان، طنجة والعرائش)، تأتي في مقدمة اللائحة ب 44 حريقا طالت 81 هكتارا، متبوعة بالشرق (الناظور، وجدة وجرادة) ب 22 حريقا طالت 50 هكتارا ثم الشمال الشرقي ( الحسيمة وتاونات وتازة) ب 14 حريقا و 50 هكتارا التهمتها النيران.