تمكنت شركات تسويق السيارات في المغرب من تصريف أكثر من 20 ألف وحدة مع متم شهر فبراير المنصرم، لتنتعش معها آمال المهنيين الذي ترقبوا مبيعات تتجاوز حدود 130 ألف سيارة برسم السنة الجارية، في انتظار أن تمكن السوق الوطني من تحقيق نسبة نمو تزيد عن 5 في المئة مقارنة بالسنة قبل الماضية، يؤكد مسؤول بإحدي شركات تسويق العلامات الأسيوية الصنع. مبيعات الشهرين الأولين من العام الجاري، وإن سجلت نموا يقارب 4 في المئة، فإنها لا تعكس في نظر بعض الهنيين، الواقع الفعلي لدينامية السوق الوطني للسيارات، باعتبار أن مقارنتها بنفس الفترة من سنة 2012، تخفي هاجس الإنتظارية الذي استبد بسلوك الزبناء أنذاك، إلى حين حلول موعد معرض “أوطو إيكسبو” للإستفادة من تخفيظات الأسعار التي يمتاز بها هذا الحدث الذي ينظم مرة كل سنتين. فالإحصائيات الصادرة عن جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، تفيد أن مبيعات صنف السيارات السياحية عرفت ارتفاعا بنحو 4 في المئة مقارنة بالشهرين الأولين من السنة الماضية، مقابل ارتفاع طفيف يزيد عن 1 في المئة بالنسبة لصنف السيارات النفعية الخفيفة. هذا في الوقت الذي عرفت فيه مبيعات الوحدات المركبة محليا تراجعا ملموسا بعدما انخفضت بواقع 23,5 في المئة بالنسبة للسيارات السياجية المركبة محليا وبحصة مماثلة تقريبا في صنف السيارات النفعية المركبة محليا. الأرقام الواردة في إحصائيات المصدر ذاته، أشارت إلى أن سيارة داسيا واصلت تموقعها على رأس المبيعات الخاصة بصنف السيارات السياحية بما عدده 4602 سيارة، كما أن سيارتي “دوكير” و”لودجي” واصلتا سلسلة نتائجها التجارية الجيدة، في الوقت الذي أسهمت فيه مبيعات لوغان وسانديرو بأوفر حصة داخل إجمالي مبيعات السوق الوطني للسيارات. تصنيف الجمعية المعروفة اختصارا ب إيفام ، وضع سيارة رونو في المركز الثاني، بعدما أكد واقع استفادتها من نجاح عملية إطلاق سيارة كليو 4 الجديدة التي عرفت طرح أزيد من 400 وحدة منها بالسوق الوطني منذ بداية السنة. هذا، وقد احتلت سيارة بوجو المركز الثالث في تصنيف المبيعات المسجلة إلى حدود متم شهر فبراير، حيث حققت نتائج هامة خلال شهر يناير الماضي، إلى جانب سيارة فورد التي سجلت وتيرة نمو جيدة وتمكنت من تبوأ الموقع الرابع متبوعة بسيارة هيونداي التي تمكنت من الزحف إلى المركز الخامس. بصورة أدق، تفيد الأرقام أن أكثر من أربعة آلاف وحدة من صنف لوغان قد تم تسويقها إلى حدود متم شهر فبراير، أي بنسبة نمو تقارب 14 في المئة، متبوعة في تصنيف المبيعات بسيارة رونو التي بيعت منها أزيد من ثلاثة آلاف وحدة، وإن تراجع عددها بنسبة تزيد عن 23 في المئة، مقابل 1700 سيارة بوجو، و 1119 وحدة من نوع فورد، في حين تمكنت سيارة هيونداي من تسويق 905 سيارة