لازالت السيارات الجديدة تستهوي المغاربة أكثر فأكثر، حيث نما سوق السيارات خلال ال6 أشهر الماضية بأكثر من 30% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وتم بيع 62 ألفا و892 وحدة حسب آخر إحصائيات جمعية مستوردي السيارات بالمغرب (إيفام) . أكثر من 85 % من هذه المبيعات هي للسيارات السياحية، ونسبة 67 % منها مستوردة، فبالنسبة إلى السيارات السياحية المستوردة بيعت أكثر من 36 ألف وحدة بارتفاع فاق 27 %، حيث تقدمت سيارات «كيا موتورز» ببيعها لأكثر من 4760 وحدة أي بنمو فاق 35%، ويرجع الفضل في تفوق الصانع الكوري الجنوبي بالسوق المغربية إلى ارتفاع مبيعات سيارة «بيكانتو» التي لازالت تستهوي المغاربة رغم أنها دخلت إلى السوق المغربي منذ 4 سنوات. وبفارق 900 وحدة، يأتي الصانع الفرنسي «بوجو» في المرتبة الثانية ببيع 3861 سيارة جديدة بنمو بلغ 10.6%، ثم سيارات «رونو» بحوالي 3433 وحدة التي عرفت مبيعاتها خلال هذه الفترة انخفاضا ناهز 5.35% مقارنة بالأسدس الأول من سنة 2007، وجاءت «طويوطا» اليابانية في الرتبة الرابعة ببيع 3302 سيارة، أما الصانع الكوري الجنوبي الآخر «هيونداي» فعرفت مبيعات سيارته نموا مهما فاق 45% وباعت «هيونداي» 3000 سيارة جديدة في 6 أشهر. وبالنسبة إلى السيارات المركبة محليا احتلت «داسيا لوغان» المقدمة بدون منازع، حيث لا زالت السيارة الأكثر مبيعا بالمغرب ببيعها لأكثر من 7790 وحدة خلال ال6 اشهر الماضية، بنمو فاق 24%، متبوعة بسيارة «كونغو» للصانع الفرنسي «رونو» ببيعها 5677 وحدة أي بارتفاع قارب 27%، بعدها مباشرة جاءت مبيعات «بوجو بارتنير» بأقل من 2223 سيارة بارتفاع 14%، أما عدد مبيعات شركة «بوجو» من السيارات المركبة محليا، بالإضافة إلى ماركة «بارتنير» فبلغ 6084 سيارة، أما بالنسبة إلى الصانع الفرنسي الآخر «سيتروين» فباع من هذا الصنف ما مجموعه 3480 سيارة بنمو فاق 23% معتمدا على المبيعات المهمة لماركة «بيرلانكو». السيارات النفعية عرفت هي الأخرى نموا مهما هيمنت عليه الماركات اليابانية، حيث جاءت «ميتسوبيشي» في المقدمة ببيعها لأكثر من 1699 وحدة مقابل 928 في نفس الفترة من السنة الماضية، أي بارتفاع فاق 83%، الصانع الياباني الثاني باع حوالي 1170 وحدة من «طويوطا» بارتفاع بلغ 24%، و»إيسيزو» بحوالي 1113 سيارة نفعية بنمو ناهز 36%، أما المرتبة الرابعة في هذا الصنف من السيارات فكان من نصيب الصانع الفرنسي «رونو» ببيعه لأكثر من 974 وحدة من بينها 308 مستوردة والباقي مركب محليا. أما «هيونداي» فباعت 686 وحدة كلها مستوردة، وبالنسبة إلى الماركات الصينية التي ولجت إلى السوق المغربي مؤخرا فلازالت مبيعاتها محتشمة ولم تتعد 224 ل«يانكزي» و122 وحدة بالنسبة ل«وولينغ». وبالتالي بلغ العدد الاجمالي للسيارت النفعية التي بيعت خلال الستة أشهر الماضية ما مجموعه 9238 وحدة أي بارتفاع فاق 62 % مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وبهذه الأرقام التي تخص فترة النصف الأول من السنة الحالية، يكون سوق السيارات بالمغرب قد عرف طفرة نوعية، خصوصا بعد نجاح معرض «أوطو إيكسبو» الذي نظم خلال شهر ماي الماضي، وإذا كان السوق قد تخطى عتبة ال100 ألف سيارة خلال سنة 2007، فإن عدداً من المراقبين يرون أنه خلال هذه السنة سيفوق عدد السيارات الجديدة التي ستباع إلى غاية 31 دجنبر 120 ألف وحدة.