الجسر الرابط بين عالمين. يعتقد الكثيرون خطأ أنهما يوجدان على طرفي النقيض، هو أحد العارفين به مسلكا، ويمر باستمرار من فوقه لينتقل من عالم السياسة باتجاه عالم الفن والثقافة. الوزير السابق، والأستاذ الجامعي والشاعر، والفنان التشكيلي إدريس العلوي المدغري يخلق الحدث الثقافي والفني «كام تو ماي هوم» (تعال إلى بيتي). التظاهرة، التي انطلقت بالبيضاء في 4 أكتوبر الجاري بافتتاح معرض لوحات من إنجاز صاحب المبادرة إدريس العلوي المدغري ومعرض للحلي من إبداع الصينية جيارغون و كوبيلينسكي وتستمر إلى ال 14 منه، اختارت أن تكون حضنا تتمازج فيه الفنون والثقافات والجنسيات المختلفة. روحها تمتحها من مبادئ الحرية والتقاسم والتمازج والحوار المبدع بين الثقافات. أيضا، الميزة الأساسية للتظاهرة الثقافية والفنية تكمن في أن فكرتها تنبني على خلق أصداء لها عبر دول العالم من خلال الفنانين المشاركين ضمن شبكة أصدقاء دولية، ومن خلال تنظيم تظاهرات مشابهة في بلدانهم. وهكذا، فإن الطبعة المقبلة من «كام تو ماي هوم» ستحتضنها كوت دازور الفرنسية ما بين 8 و10 مارس 2013.. فكرة «كام تو ماي هوم» تتشكل، كذلك، حول مقام الفنانين والمثقفين الأجانب المدعويين في إطار إقامات عائلية في البلد المحتضن للتظاهرة بما يسمح لهم بعيش من الداخل وبشكل كبير في تناغم مع ثقافة البلد المحلية. تلاقح وتمازج الفنون والثقافات تجليا بوضوح من خلال برمجة غير مألوفة تجمع بين التشكيل والشعر والموسيقى وتقديمات الكتب والعروض المسرحية والميم والحكايات وتربية الطيور والحفلات الخيرية والزيارات الاستطلاعية وأوراش الطبخ والندوات الاقتصادية وحصص اكتشاف اليوغا.. خليط من الأنشطة لأجناس فنية وثقافية متنوعة، احتضنتها على مدى 11 يوما، فضاءات مختلفة توزعت بين فيلا أمل بشارع القدس، ومزرعة البيضاء للزيتون ببوسكورة، وإقامة بيلا المدينة 1 بكاليفورنيا، ونادي الكوك للتنس. برنامج التظاهرة ليومه الثلاثاء 9 أكتوبر : قراءات شعرية ومصاحبة موسيقية بمشاركة ريجين زامبالدي، وعزيز دادان، وفاطمة شهيد على الساعة التاسعة ليلا. مختارات من العرض المسرحي «أمازونيات السلطعون» لماري ويد بيكنس من تشخيص ريجين زامبالدي وأمل عيوش. وذلك بإقامة بيللا المدينة 1 حي كاليفورنيا.