تتواصل مساء اليوم، الاثنين، بمدينة الرباط، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان موازين، إيقاعات العالم، المنظم من قبل جمعية "مغرب الثقافات"، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 28 ماي الجاري. وتحظى هذه الدورة بمكانة خاصة لدى المنظمين، لأنها تؤرخ لعشر لسنوات من عمر هذا الحدث الموسيقي العالمي، وأجمع عدد من الفنانين الحاضرين إلى هذه الدورة، على القيمة الفنية التي يحظى بها هذا الحدث الموسيقي، مثلما أبرزت المطربة السورية ميادة الحناوي، في كلمة لها بمناسبة حفلها في افتتاح هذه الدورة، قائلة إن مكانة المهرجان جعلتها تشارك فيه للقاء جمهورها المغربي. وأحيى حفلات الأيام الثلاث الأولى، عدد من الوجوه الفنية الوطنية والعالمية، من قبيل العراقي كاظم الساهر، والمجموعة المغربية الرائدة "ناس الغيوان"، والفنانين أسماء لمنور، وميادة الحناوي، وجنات مهيد، ومجموعة "بهاراتي" الهندية"، إلى جانب الفنان نعمان لحلو، وعدد من الفنانين الشباب المغاربة. وتعرف هذه الدورة، احتفاء خاصا بالصوت النسائي، من خلال حفلات فنية تقام بفيلا الفنون، تحييها مجموعة من الفنانات المغربيات والأجنبيات، تمزج بين ثقافات عدة، وتسعى إلى إبراز الألوان الفلكلورية الوطنية والعالمية. وغاص الثلاثي إحسان الرميقي، وبهاء روندا، وأسماء لزرق، في بحر الموسيقى التراثية المغربية، من فن الملحون، وطرب الآلة، تفاعل معها الجمهور الحاضر إلى هذه المنصة. كما أدت المطربة ثوريا الحضراوي، في حفل يوم السبت، باقة من الأغاني الصوفية وقصائد فن الملحون، فضلا عن أعمال فنية أخرى تبرز مدى قابلية التمازج الموسيقي المغربي مع الإيقاعات العالمية، خاصة من خلال الاستعانة بعازف كمان ألماني، تمكن من العزف السليم للإيقاعات الموسيقية. وأحيت كل من الفنانة الإسبانية بيغونيا أولافيد، والفرنسية فانيسا بالوما، والمغربية سميرة القادري، حفلا حمل عنوان "رياض العاشقات"، وهو حفل يمزج بين ثقافات وأديان عدة، تنصهر في التعدد الثقافي، لتقدم صورة فنية لجمهور العاصمة الرباط. ومن المنتظر أن تتواصل الاحتفالية النسائية بالرباط، بمشاركة كل من مجموعة المحمدية للموسيقى الصوفية، والفنانة التونسية صونيا مبارك، والفنانة المصرية رتيبة حفني، واللبنانية سمر كموج، والفلسطينية كامليا جبران، فضلا عن المجموعة المغربية "وجد".